للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن أُبَيِّ بن سلول تَتْبَعه نُمْرُق (١) وزُرْبية (٢)، ثم وُضِعَتا له، فاتَّكَأَ، فقال: يا أبا بكر، ألا تقول لمحمد: يأتينا بآية كما جاء بها الأولون؛ جاء صالح بالناقة، وجاء موسى بالألواح، وجاء داود بالزبور، وجاء عيسى بالمائدة. وعبد الله بن أبي بن سلول رجل جدِل، صبيح، فصيح، فبكى أبو بكر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: قوموا نستغيث بنبِي الله مِن هذا المنافق. فقال رسول الله: «إنه لا يُقام لي، إنما يُقام لله، إنّ جبريل أتاني، فقال: اخرج، فحدّث بنعمة الله التي أنعم بها عليك، وبفضيلته التي فُضِّلْتَ بها. فبشَّرني بعشر لم يُؤْتَها نبيٌّ قبلي، فقال: إنّ الله بعثني إلى الناس جميعًا، وأمرني أن أُنذِر الجن، وإنّ الله لَقّاني كلامه وأنا أُمِّيٌّ، فقد أُوتِي داود الزبور، وموسى الألواح، وعيسى الإنجيل، وإنّ الله قد غفر لي ذنبي ما تقدَّم منه وما تأخر، وإنّ الله أعطاني الكوثر، وإنّ الله أمَدَّني بالملائكة، وأتاني النصر، وجعل بين يديَّ الرعب، وجعل حوضي أعْظَم الحياض، ورفع ذِكْرِي في التأذين، وبعثني يوم القيامة مقامًا محمودًا، والناس {مهطعين، مقنعي رؤوسهم} ... (٣). (ز)

{وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ}

٣٩٩٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {وأنذر الناسَ يوم يأتيهم العذاب}، قال: يوم القيامة (٤).

(٨/ ٥٦٦)

٣٩٩٦٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب}، يقول: أنذِرْهم في الدنيا مِن قبل أن يأتيهم العذاب (٥). (٨/ ٥٦٦)

٣٩٩٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وأنذر} يا محمد - صلى الله عليه وسلم - {الناس} يعني: كُفّار مكة {يوم يأتيهم العذاب} في الآخرة (٦). (ز)


(١) نُمْرُق: الوِسادة. وقيل: الوسادة الصغيرة. النهاية واللسان (نمرق).
(٢) الزُّرْبيِّة -بكسر الزاي وفتحها وضمها-: كل ما بُسط واتُّكِئ عليه، وهي الطِّنفِسة. اللسان (زرب).
(٣) أورده ابن وهب في التفسير من الجامع ٣/ ٦ - ٧ (٣)، وابن عبدالحكم في فتوح مصر ص ٤٥٦ من حديث ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، أنّ علي بن رباح به.
إسناده ضعيف؛ فيه عبدالله بن لهيعة، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٦٦٣): «صدوق، خلَّط بعد احتراق كتبه». وفيه جهالة الراوي عن عبادة.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٧١٤.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٣/ ٧١٤.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>