ذلك، يستهزئون، فقال الله: {لا تقولوا راعنا} (١). (ز)
[تفسير الآية]
٣٢٢٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {لا تقولوا راعنا}، قال: وذلك أنها سُبَّة بلغة اليهود،
فقال تعالى: {قولوا انظرنا}، يريد: اسمعنا، فقال المؤمنون بعدها: من سمعتموه يقولها فاضربوا عنقه. فانتهت اليهود بعد ذلك (٢). (١/ ٥٣٩)
٣٢٢٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {لا تقولوا راعنا}، أي: أرعنا سمعك (٣).
(١/ ٥٤١)
٣٢٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {لا تقولوا راعنا}، قال: كانوا يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أرْعِنا سمعك. وإنما {راعنا} كقولك: عاطِنا (٤) [٤٢٠]. (١/ ٥٤٠)
٣٢٢٥ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- =
٣٢٢٦ - والربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك (٥). (ز)
٣٢٢٧ - وعن أبي مالك =
٣٢٢٨ - وعطية العوفي =
٣٢٢٩ - وقتادة بن دعامة، نحو ذلك (٦). (ز)
٣٢٣٠ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {راعنا}، قال: كان الرجل من المشركين يقول: أرْعِني سمعك (٧). (ز)
[٤٢٠] قال ابن عطية (١/ ٣٠٦) مُعَلِّقًا على هذا القول: «قرأ جمهور الناس: {راعنا} من المراعاة، بمعنى: فاعِلْنا، أي: أرعنا نرعك، وفي هذا جفاءٌ أن يخاطب به أحدٌ نبيَّه، وقد حض الله تعالى على خفض الصوت عنده وتعزيره وتوقيره، فقال من ذهب إلى هذا المعنى: إن الله تعالى نهى المؤمنين عنه لهذه العلة. ولا مدخل لليهود في هذه الآية على هذا التأويل، بل هو نهي عن كل مخاطبة فيها استواء مع النبي - صلى الله عليه وسلم -».