للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٣١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله: {لا تقولوا راعنا}، قال: خلافًا (١) [٤٢١]. (١/ ٥٤١)

٣٢٣٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى وشِبْل، عن ابن أبي نَجِيح- في قوله: {لا تقولوا راعنا} قال: لا تقولوا: اسمع منا ونسمع منك، {وقولوا انظرنا} أفْهِمْنا، بَيِّن لنا (٢). (١/ ٥٤١)

٣٢٣٣ - عن مجاهد بن جبر، في قول الله: {راعنا}، قال: سمعنا (٣). (ز)

٣٢٣٤ - عن مجاهد بن جبر =

٣٢٣٥ - وعطاء -من طريق جابر- {انظرنا}، قال: اسمع مِنّا (٤). (ز)

٣٢٣٦ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- أنّه قرأ: (راعِنًا). وقال: الراعن من القول: السخري منه. نهاهم الله - عز وجل - أن يسخروا من قول محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما يدعوهم إليه من الإسلام (٥). (١/ ٥٤٢)

٣٢٣٧ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق عبد الملك- في قوله: {لا تقولوا راعنا}، قال: كانت لغة في الأنصار في الجاهلية، فنهاهم الله أن يقولوها، وقال: قولوا: {انظرنا واسمعوا} (٦) [٤٢٢]. (١/ ٥٤١)


[٤٢١] انتَقَد ابن جرير (٢/ ٣٨١) قولَ مجاهد هذا بكونه ليس له وجه مفهوم في كلام العرب، فقال: «فأما التأويل الذي حكي عن مجاهد في قوله: {راعنا} أنه بمعنى: خلافًا. فمِمّا لا يُعْقَل في كلام العرب؛ لأنّ» راعيت «في كلام العرب إنما هو على أحد وجهين: أحدهما بمعنى: فاعلت من الرعية، وهي الرقبة والكلاءة. والآخر بمعنى: إفراغ السمع، بمعنى: أرعيته سمعي. وأما راعيت بمعنى: خالفت، فلا وجه له مفهوم في كلام العرب، إلا أن يكون قرأ ذلك بالتنوين، ثم وجهه إلى معنى الرعونة والجهل والخطأ، على النحو الذي قال في ذلك عبد الرحمن بن زيد، فيكون لذلك -وإن كان مخالفًا قراءة القراء- معنى مفهومٌ حينئذ».
[٤٢٢] علَّقَ ابن عطية (١/ ٣٠٦) على قول عطاء هذا، فقال مُنتَقِدًا: «ووَقْفُ هذه اللغة على الأنصار تقصير، بل هي لغة لجميع العرب، (فاعل) من المراعاة، فكانت اليهود تصرفها إلى الرعونة، يُظْهِرُون أنهم يريدون المراعاة، ويُبْطِنُون أنهم يريدون الرعونة التي هي الجهل. وحكى المهدويُّ عن قوم أنّ هذه الآية على هذا التأويل ناسخة لفعل قد كان مباحًا، وليس في هذه الآية شروط النسخ؛ لأن الأول لم يكن شرعًا متقررًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>