للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الخلد وملك لا يبلى}، يقول: هل أدلك على شجرةٍ إن أكلتَ منها كنتَ ملِكًا مثل الله، {أو تكونا من الخالدين} [الأعراف: ٢٠] فلا تموتان أبدًا (١). (ز)

٤٨٤٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فوسوس إليه الشيطان} يعني: إبليس وحده، فـ {قال يا آدم هل أدلك} يقول: ألا أدلك {على شجرة الخلد} مَن أكل منها خَلَدَ في الجنة فلا يموت (٢). (ز)

٤٨٤٨٥ - قال يحيى بن سلّام: {على شجرة الخلد وملك لا يبلى} أي: إنك إن أكلت منها خَلَدتَ في الجنة. وهو قوله: {ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين} يقول: أي: لكيلا تكونا ملَكين، {أو تكونا من الخالدين} [الأعراف: ٢٠] يقول: إذا أكلتما من الشجرة تَحَوَّلْتُما مَلَكَيْنِ مِن ملائكة الله، أو كنتما مِن الخالدين (٣). (ز)

{وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (١٢٠)}

٤٨٤٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {و} على {ملك لا يبلى} يقول: لا يَفْنى (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٨٤٨٧ - عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلم: أنّ آدم حين دخل الجنة، ورأى ما فيها مِن الكرامة، وما أعطاه اللهُ منها؛ قال: لو أنّ خُلْدًا كان. فاغتنمها منه الشيطان لَمّا سَمِعها منه، فأتاه مِن قِبَل الخُلْد (٥). (ز)

{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا}

٤٨٤٨٨ - عن الحسن، عن أُبَيّ بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله خَلَق آدم رجلًا طوالًا كثير شعر الرأس، كأنّه نخلة سَحُوق، فلمّا ذاق الشجرةَ سقط عنه لِباسُه، فأول ما بدا منه عورتُه، فلما نظر إلى عورتِه جعل يَشْتَدُّ في الجنَّة، فأخذتْ شعرَه شجرةٌ، فنازعها، فنادى الرحمن: يا آدم، مِنِّي تَفِرُّ؟! فلمّا سمع كلامَ الرحمن قال: يا ربِّ، لا، ولكن استحياءً، أرأيتَ إن تبتُ ورجعتُ أعائدي إلى الجنة؟ قال:


(١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ١٨٨. وعلَّقه يحيى بن سلّام في تفسيره ١/ ٢٨٤ مختصرًا بلفظ: ألا أدلك.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٤.
(٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٢٨٤.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٤.
(٥) أخرجه ابن جرير ١/ ٥٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>