للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}

[نزول الآية]

٥٤٨٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {أرأيت من اتخذ الهه هواه}، قال: كان الرجل يعبد الحجرَ الأبيض زمانًا مِن الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حَجَرًا أحسنَ منه رمى به وعبد الآخر؛ فأنزل الله الآية (١). (١١/ ١٨٢) (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٣ - عن أبي رجاء العطاردي، قال: كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعِلْهِز (٢)، ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسنُ منه رَمَوْا به، وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخرَ أمروا مُناديًا، فنادى: أيها الناس، إنّ إلهكم قد ضَلَّ، فالتَمِسُوه. فأنزل الله هذه الآية: {أرأيت من اتخذ الهه هواه} (٣). (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} وذلك أنّ الحارث بن قيس السهمي هوى شيئًا، فعبده (٤). (ز)

[تفسير الآية]

٥٤٨٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}، قال: ذاك الكافر، اتخذ دينه بغير هُدًى مِن الله، ولا بُرهانٍ (٥). (١١/ ١٨٢)

٥٤٨٩٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله تعالى: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه}، قال: كان أهل الجاهلية يعبدون الحجر، فإذا رأوا حجرًا أحسن منه أخذوه، وتركوا الأول (٦). (ز)

٥٤٨٩٧ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك- {أرأيت من اتخذ الهه هواه}، قال: لا يهوى شيئًا إلا تَبِعَه (٧). (١١/ ١٨٢)


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٩١ (٣٦٨٩)، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٩ (١٥١٩٩) واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
(٢) العِلْهِز: هو شئ يتخذونه في سِنِي المجاعة، يخلطون الدم بأوبار الإبل، ثم يشوونه بالنار، ويأكلونه. النهاية (علهز).
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٥.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٤/ ٢٨٨. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٩٩.
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>