من ذلك الموضع، فرفع رأسه، فإذا هو بموسى، فعرفه، فقال: وعليك السلام، يا نبي بني إسرائيل. فقال موسى: وما يُدريك أنِّي رسول بني إسرائيل؟ قال: أدراني بك الذي أدراك بي (١). (ز)
{فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا}
٤٥٣٥٥ - في حديث ابن عباس المرفوع:«فرجعا يَقُصّان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجًّى بثوب، فسلَّم عليه موسى، فقال الخضر: وأنّى بأرضك السلام؟!»(٢). (٩/ ٥٧٧)
٤٥٣٥٦ - في حديث ابن عباس المرفوع -من وجه آخر-: «فرجعا، فوجدا خَضِرًا على طُنفُسَةٍ خضراء على كبد البحر، مُسَجًّى بثوبه، قد جعل طرفه تحت رجليه، وطرفه تحت رأسه»(٣). (٩/ ٥٧٨)
٤٥٣٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: وجعل موسى يُقَدِّم عصاه يُفَرِّج بها عنه الماء، ويتبع الحوت، وجعل الحوتُ لا يَمَسُّ شيئًا مِن البحر إلا يبس حتى يكون صخرة، فجعل نبيُّ الله يعجب من ذلك، حتى انتهى به الحوتُ إلى جزيرة من جزائر البحر، فلقي الخضِر بها، فسلَّم عليه (٤)[٤٠٥٠]. (٩/ ٥٩٤ - ٥٩٥)
٤٥٣٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {فوجدا عبدا من عبادنا} قال: فوجدا خضِرًا {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما}. قال الله تعالى:
[٤٠٥٠] انتقد ابنُ عطية (٥/ ٦٣٢) مستندًا إلى ظاهر القرآن، والآثار هذا القول بقوله: «وظاهر الروايات والكتاب أنه إنما وجد الخضِر في ضفة البحر، يدل على ذلك قوله تعالى: {فارْتَدّا عَلى آثارِهِما قَصَصًا}».