للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير الآية]

٧٥٥٠٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ}، قال: فَصلِّ لربك (١). (١٤/ ٢٤٧)

٧٥٥٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ} يقول: فاذكر {بِاسْمِ رَبِّكَ} بالتوحيد {العَظِيمِ} فلا شيء أكبر منه، فعظّم الرّبُّ -جلّ جلاله- نفسه (٢) [٦٤٧١]. (ز)


[٦٤٧١] ذكر ابن عطية (٨/ ٢١٦) احتمالين في معنى الآية: الأول: «أن يكون المعنى: سبّح الله تعالى بذكر أسمائه العُلى، و» الاسم «هنا بمعنى الجنس». ثم وجَّهه بقوله: «أي: بأسماء ربك، و {العظيم} صفة للرَّبِّ تعالى». الثاني: «أن يكون» الاسم «هنا واحدًا مقصودًا، ويكون {العظيم} صفة له». ثم وجَّهه بقوله: «فكأنه أمَره أن يسبِّحه باسمه الأعظم، وإن كان لم يَنُصَّ عليه، ويؤيد هذا ويشير إليه اتصال سورة الحديد، وأولها فيه التسبيح وجملةٌ من أسماء الله تعالى، وقد قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: اسم الله الأعظم موجود في ستِّ آياتٍ من أول سورة الحديد. فتأمّل هذا؛ فإنّه مِن دقيق النظر، ولله تعالى في كتابه العزيز غوامضُ لا تكاد الأذهان تُدركها».

<<  <  ج: ص:  >  >>