٨٠٣٨٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {إنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إمّا شاكِرًا} لنِعم الله، {وإمّا كَفُورًا} بها (٢). (١٥/ ١٤٨)
٨٠٣٨٥ - قال مقاتل بن سليمان:{إمّا} أن يكون {شاكِرًا} يعني: مُوحِّدًا في حُسن خَلْقه لله تعالى، {وإمّا كَفُورًا} فلا يُوحِّده، وأيضًا {إمّا شاكرًا لله} في حُسن خَلْقه، {وإمّا كَفُورًا} بجَعْل هذه النّعم لغير الله (٣). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٨٠٣٨٦ - عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلّ مولود يُولد على الفِطرة حتى يُعبِّر عنه لسانه، فإذا عَبّر عنه لسانه إمّا شاكرًا وإمّا كفورًا»(٤). (١٥/ ١٤٩)
[٦٩٢٧] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٤٨٦) أنّ قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل} يحتمل احتمالين: الأول: أن يريد السبيل العامة للمؤمن والكافر، وذلك بخَلْق الحواس، وموهبة الفِطرة، ونَصْب الصنعة الدالة على الصانع. وعلَّق عليه بقوله: «و {هديناه} -على هذا- بمعنى: أرشدناه، كما يُرشد الإنسان إلى الطريق، ويُوقف عليه». الثاني: أنْ يريد بالسبيل اسم جنس، أي: هَدى المؤمن لإيمانه والكافر لكفره. وعلَّق عليه بقوله: «فـ {هديناه} -على هذا- كأنه بمعنى: أريناه فقط». ثم قال: «وليس الهُدى في هذه الآية بمعنى: خَلْق الهدى والإيمان».