فأخذ حجرًا من الصفا، وحجرًا من المروة، ونقلهما إلى نخلة، فوضع الذي أخذ من الصفا، فقال: هذا الصفا. ثم وضع الذي أخذه من المروة، فقال: هذه المروة. ثم أخذ ثلاثة أحجار، فأسندها إلى شجرة، فقال: هذا ربّكم. فجعلوا يطوفون بين الحجرين، ويعبدون الحجارة، حتى افتتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، فأمر برفع الحجارة، وبعث خالد بن الوليد إلى العُزّى، فقطعها (١)[٦٢٨٢]. (ز)
٧٣٣٧٦ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسرائيل- قال: والعُزّى بنخلة، نخلة كانوا يعلّقون عليها السيور والعِهن (٢). (١٤/ ٣٣)
٧٣٣٧٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {والعُزّى}، قال: أمّا العُزّى فكانت ببطن نخلة، وأما مَناة فإنها كانت -فيما ذُكر- لخزاعة (٣). (ز)
٧٣٣٧٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{والعُزّى}: بيت بالطائف، تعبده ثَقيف (٤). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٧٣٣٧٩ - عن أبي الطُّفيل، قال: لَمّا فتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مكة بعث خالد بن الوليد إلى نَخْلَة، وكان بها العُزّى، فأتاها خالد، وكانت على ثلاث سمُرات (٥)، فقطع السمُرات، وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال:«ارجع؛ فإنّك لم تصنع شيئًا». فرجع خالد، فلما أبْصَرتْه السّدنة -وهم حَجَبتها- أمعَنوا في الجبل، وهم يقولون: يا عُزّى، يا عُزّى. فأتاها خالد، فإذا امرأة عُريانة ناشرة شعرها، تَحفِن (٦) التراب على رأسها، فعمّمها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى
[٦٢٨٢] وجَّه ابنُ تيمية (٦/ ١٣٥) هذا القول بقوله: «وما ذكره بعض المفسرين من أن» العُزّى «كانت لغَطَفان؛ فذلك لأنّ غَطَفان كانت تعبدها، وهي في جهتها، وأهل مكة يحجُّون إليها، فإنّ العُزّى كانت ببطن نخلة من ناحية عرفات».