للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} في الآخرة، إذا ضُرِب بينهم وبين المؤمنين بسور له باب على الصراط، فيبقون في الظُّلْمَة، حتّى يُقال لهم: {ارْجِعُوا وراءَكُمْ فالتَمِسُوا نُورًا} [الحديد: ١٣]. فهذا من الاستهزاء بهم، ثُمَّ قال سبحانه: {ويَمُدُّهُمْ} (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦١٥ - عن الحسن، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجاء بالمستهزئين يوم القيامة، يفتح لهم باب من أبواب الجنة، فيُدْعَون ليَدْخُلوا، فيجيئون، فإذا بَلَغُوا البابَ أُغْلِق، فيرجعون، ثم يُدْعَون ليدخلوا، فيجيئون، فإذا بلغوا الباب أُغْلِق، فيرجعون، ثم يُدْعَون ليدخلوا، فيجيئون، فإذا بلغوا الباب أُغْلِق، فيرجعون، ثم يُدْعَون، حتى إنهم يُدْعَوْن فلا يجيئون من اليأس» (٢). (ز)

{وَيَمُدُّهُمْ}

٦١٦ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني- = (١/ ١٦٨)

٦١٧ - وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح- {ويَمُدُّهُمْ}: يُمْلِي لهم (٣). (ز)

٦١٨ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- قوله: {ويمدهم في طغيانهم يعمهون}، يعني: يترددون. يقول: زادهم ضلالةً إلى ضلالتهم، وعمًى إلى عماهم (٤). (ز)

٦١٩ - عن مجاهد -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ويمدهم}، قال: يزيدهم (٥). (١/ ١٦٩)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٩١.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت ص ١٦٨ - ١٦٩ (٢٨٥) مرسلًا. وأورده ابن أبي زمنين في تفسيره ١/ ١٢٣.
(٣) أخرجه ابن جرير ١/ ٣١٨. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٤٨.
(٥) أخرجه ابن جرير ١/ ٣١٩، وابن أبي حاتم ١/ ٤٨. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>