٢٨٤٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: و {قالَ فِرْعَوْنُ} للسحرة: {آمَنتُمْ بِهِ} يعني: صدّقتم بموسى {قَبْلَ أنْ آذَنَ لَكُمْ إنَّ هَذا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي المَدِينَةِ} يقول: إنّ هذا الإيمان لَقَوْلٌ قلتموه في المدينة، يعني: في أهل مصر في متابعتكم إياه. وذلك أنّ موسى قال للساحر الأكبر -واسمه: شمعون-: أتؤمن لي إن غلبتُك؟ قال: لَآتِيَنَّ بسحر لا يغلبه سحرك، ولَئِن غلبتني لأؤمن لك. وفرعون ينظر، فمِن ثَمَّ قال فرعون:{لِتُخْرِجُوا مِنها أهْلَها} من أرض مصر، يعني: موسى، وهارون، وشمعون رئيس السحرة، {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}(٢). (ز)
٢٨٤٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان أولَ مَن صلَّب فرعون، وهو أولُ مَن قطَّع الأيدي والأرجل مِن خلاف (٣). (٦/ ٥٠١)
٢٨٤٩٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- {لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف} الآية، قال: فكان أولَ مَن قطَّع مِن خِلاف، وأولَ مَن صلَّب في الأرض: فرعون (٤). (٦/ ٥٠١)
٢٨٤٩٨ - عن قتادة بن دعامة، {لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف}، قال: يدًا مِن هاهنا، ورِجْلًا مِن هاهنا (٥). (٦/ ٥٠٢)
٢٨٤٩٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله:{إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة}: إذ التَقَيْتُما لِتَظاهَرا، فتُخرِجا منها أهلَها، {لأقطعن أيديكم} الآية. قال: فقتَلَهم وقطَّعهم، كما قال (٦)[٢٦٠٢]. (٦/ ٥٠٠)
[٢٦٠٢] قال ابنُ عطية (٤/ ٢٢): «والظاهر من هذه الآيات: أنّ فرعون تَوَعَّد، وليس في القرآن نصٌّ على أنه أنفذ ذلك وأوقعه، ولكنه رُوي: أنّه صلب بعضهم، وقطع».