للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥)}

[قراءات]

٤٦٤٨٦ - عن البراء بن عازب -من طريق أبي إسحاق- أنّه قرأ: «يَسّاقَطْ عَلَيْكِ» بالياء (١). (١٠/ ٥٨)

٤٦٤٨٧ - عن مسروق بن الأجدع أنّه قرأ: «تَساقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا» بالتاء (٢). (١٠/ ٥٨)

٤٦٤٨٨ - عن الحسن البصري أنّه قرأ: «يَسّاقَطْ عَلَيْكِ» بالياء، يعني: الجِذع (٣). (١٠/ ٥٨)

٤٦٤٨٩ - عن [عثمان بن نهيك البصري] أنه قرأ: (تُسْقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا) (٤). (١٠/ ٥٩)

٤٦٤٩٠ - عن طلحة اليامي أنه قرأ: «تَساقَطْ عَلَيْكِ رُطَبًا» مُثَقَّلة (٥). (١٠/ ٥٩)

٤٦٤٩١ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: «تَسّاقَطْ» مُثَقَّلة بالتاء (٦). (١٠/ ٥٩)

٤٦٤٩٢ - قال يحيى بن سلّام: ومَن قرأها: {تُساقِطْ} يقول: النخلة (٧) [٤١٥٦]. (ز)


[٤١٥٦] اختلف القراء في قراءة قوله: {تساقط}. وذكر ابنُ جرير (١٥/ ٥١٣ - ٥١٤) من قرأ: «تَسّاقَطْ» بالتشديد فهي بمعنى: تتساقط عليك النخلة رطبًا جنيًا، ثم تدغم إحدى التاءين في الأخرى فتشدد. وأن مَن قرأوا «تَساقَطْ» وجهوا معنى الكلام إلى مثل ما وجه إليه مُشَدِّدوها. وذكر أن من قرأ: (تُسْقِط) فقد وجَّه معنى الكلام إلى: تسقط النخلة عليك رطبًا جنيًّا.
وذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٣) أنّ مَن قرأ: {تَسّاقَطْ} يريد: النخلة. ومن قرأ «يَسّاقَطْ» يريد: الجذع.
وبيّن ابنُ جرير (١٥/ ٥١٤ بتصرف) أنّ القراءات الثلاث الأُول متقاربات المعاني، والقراءة بهنّ صواب؛ لقراءة علماء القراءة بهنّ، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إن هذه القراءات الثلاث قراءات متقاربات المعاني، قد قرأ بكل واحدة منهن قراءٌ أهل معرفة بالقرآن، فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب الصواب فيه، وذلك أن الجذع إذا تساقط رطبًا وهو ثابت غير مقطوع فقد تساقطت النخلة رطبًا، وإذا تساقطت النخلة رطبًا فقد تساقطت النخلة بأجمعها جذعها وغير جذعها، وذلك أن النخلة ما دامت قائمة على أصلها فإنما هي جذع وجريد وسعف، فإذا قطعت صارت جذعًا، فالجذع الذي أمرت مريم بهزه لم يذكر أحد نعلمه أنه كان جذعًا مقطوعًا غير السدي، وقد زعم أنه عاد بهزها إياه نخلة، فقد صار معناه ومعنى من قال: كان المتساقط عليها رطبًا؛ نخلة؛ واحدًا، فبيِّنةٌ بذلك صحة ما قلنا».
وذكر ابنُ كثير (٩/ ٢٣٦) أنّ جميع القراءات متقاربة المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>