للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)}

٢٤٣٦٣ - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يومُ القيامةِ دُعِيَ بالأنبياء وأممِها، ثم يُدعى بعيسى، فيُذَكِّرُه الله نعمتَه عليه، فيُقِرُّ بها، فيقولُ: {يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك} الآية، ثم يقولُ: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله}. فيُنكِرُ أن يكونَ قال ذلك، فيُؤتى بالنصارى فيُسألون، فيقولون: نعم، هو أمَرَنا بذلك. فيَطُولُ شعرُ عيسى، حتى يأخُذَ كلُّ مَلَكٍ من الملائكة بشعرةٍ من شعرِ رأسِه وجسدِه، فيُجاثيهم بينَ يَدَي الله مقدارَ ألفِ عامٍ، حتى يُوقِعَ عليهم الحُجَّة، ويُرفَعُ لهم الصليبُ، ويُنطَلَقُ بهم إلى النار» (١). (٥/ ٥٩١)

٢٤٣٦٤ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ عيسى حاجَّه ربُّه، فحاجَّ عيسى ربَّه، واللهُ لَقّاه حُجَّتَه بقولِه: {أأنت قلت للناس}» الآية (٢). (٥/ ٦٠٦)

٢٤٣٦٥ - عن جابر بن عبد الله، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا كان يومُ القيامة جُمِعَتِ الأُمَمُ، ودُعِي كلُّ أُناسٍ بإمامِهم». قال: «ويُدعى عيسى، فيقولُ لعيسى: يا عيسى، {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله}؟ فيقولُ: {سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} إلى قوله: {يوم ينفع الصادقين صدقهم}» (٣). (٥/ ٦٠٦)


(١) أخرجه ابن بشران في أماليه ص ٣١ - ٣٢ (١٨)، ص ٣٧٢ (٨٥٤)، وابن عساكر في تاريخه ٦٧/ ٣٩ - ٤٠ (٨٦٥٠) ترجمة أبي عبد الله مولى عمر بن عبد العزيز، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٣٦ - ١٢٣٧ (٦٩٧٦)، من طريق ابن أبي السري العسقلاني، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني مروان بن جناح، قال: سمعت أبا عبد الله مولى لعمر بن عبد العزيز وكان ثقة، قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز، عن أبيه به.
قال ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢٣٣: «وهذا حديث غريب عزيز». قلنا: إسناده ضعيف؛ فيه ابن أبي السري العسقلاني، وهو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٢٦٣): «صدوق عارف، له أوهام كثيرة».
(٢) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه الدارقطني في كتاب رؤية الله ص ١٦٨ - ١٦٩ (٥٤)، وأبو حمة محمد بن يوسف -كما في فتح الباري لابن رجب ٤/ ٤١٣ - ٤١٤ - وليس فيهما محل الشاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>