للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وَوُضِعَ الْكِتَابُ}

٤٥٠٩٣ - عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يُخْرَج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النِّعَم من الله عليه» (١). (٩/ ٥٦٣)

٤٥٠٩٤ - عن إسماعيل بن عبد الرحمن، عن رجل من بني أسد، قال: قال عمر لكعب: ويحك، يا كعب، حدِّثنا حديثًا من حديث الآخرة. قال: نعم، يا أمير المؤمنين، إذا كان يوم القيامة رُفِع اللوح المحفوظ، ولم يبق أحدٌ مِن الخلائق إلا وهو ينظر إلى عمله فيه. قال: ثم يُؤتى بالصُّحِف التي فيها أعمال العباد، قال: فتنشر حول العرش، فذلك قوله: {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه* ويقولون: يا ولتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}. قال الأسدي: الصغيرة: ما دون الشرك. والكبيرة: الشرك {إلا أحصاها}. قال كعب: ثم يُدعى المؤمن، فيعطى كتابه بيمينه، فينظر فيه، فحسناته باديات للناس، وهو يقرأ سيئاته؛ لكي لا يقول: كانت لي حسنات فلم تذكر. فأحبَّ الله أن يُرِيَه عمله كله، حتى إذا استَنفَضَ (٢) ما في الكتاب وجد في آخر ذلك كله أنه مغفور، وأنك من أهل الجنة، فعند ذلك يُقبِل إلى أصحابه، ثم يقول: {هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه} [الحاقة: ١٩ - ٢٠]، ثم يدعى الكافر فيُعطى كتابه بشماله، ثم يُلَفُّ فيجعل من وراء ظهره، ويُلْوى عنقُه، فذلك قوله: {وأما من أوتي كتابه وراء ظهره} [الانشقاق: ١٠] ينظر في كتابه، فسيئاته باديات للناس، وينظر في حسناته؛ لكي لا يقول: أفأُثاب على السيئات (٣). (ز)

٤٥٠٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ووضع الكتاب} بما كانوا عملوا في الدنيا بأيديهم (٤). (ز)

٤٥٠٩٦ - قال يحيى بن سلّام: {ووضع الكتاب} ما كانت تكتب عليهم الملائكة في


(١) أخرجه البزار ١٣/ ٩٩ (٦٤٦٢).
قال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٥١٢: «غريب، وسنده ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٥٧ (١٨٤٣٤): «وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/ ٤٣٤ (٦٦٩٨): «ضعيف جدًّا».
(٢) أي: نظر جميع ما فيه. النهاية (نفض).
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٥١٩.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>