للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا إله إلا الله (١). (١١/ ٤١٩)

٥٨٠٢٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {من جاء بالحسنة فله خير منها}، قال: أعطاه الله بالواحدة عشرًا، فهذا خير منها (٢). (ز)

٥٨٠٢٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فله خير منها}، أي: فله منها خير، وهي الجنة، وفيها تقديم: فله منها خير (٣) [٤٩١٦]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٨٠٢٨ - عن أبي ذرٍّ، قال: قلت: يا رسول الله، لا إله إلا الله مِن الحسنات؟ قال: «هي مِن أحسن الحسنات» (٤). (ز)

٥٨٠٢٩ - عن أبي جعفر الباقر -من طريق سعيد بن سعيد الأنصاري- قال: كان رجل يكثر من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. بينما هو في فَلاة مِن الأرض إذ قالها، فتبدّاه رجلٌ على برذون أبيض، وعليه ثياب بيض، فقال له: أما إنها الكلمة التي قال الله -جلَّ ذِكْرُه-: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون} (٥). (ز)


[٤٩١٦] قال ابنُ عطية (٦/ ٥٦٥): «قوله: {خير منها} يحتمل أن يكون للتفضيل، ويكون في قوله: {منها} حذف مضاف، تقديره: خير من قدرها واستحقاقها، بمعنى: أن الله تعالى تفضل عليه فوق ما تستحق حسنته، قال ابن زيد: يعطى بالواحدة عشرًا. والداعية إلى هذا التقدير: أن الحسنة لا يتصور بينها وبين الثواب تفضيل. ويحتمل أن يكون خبرًا ليس للتفضيل، بل اسم للثواب والنعمة، ويكون قوله تعالى: {منها} لابتداء الغاية، أي: هذا الخير الذي يكون له هو من حسنته وبسببها، وهذا قول الحسن وابن جريج، وقال عكرمة: ليس شيء خيرًا مِن لا إله إلا الله، وإنما له الخير منها».

<<  <  ج: ص:  >  >>