للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثلاثة على بعير، وخرجوا في حرٍّ شديد، فأصابهم يومًا عطشٌ، حتى جعلوا يَنْحَرُون إبلَهم فيعصرون أكراشها ويشربون ماءَها، فكان ذلك عُسْرَةً مِن الماء، وعُسرةً مِن النفقة، وعُسرةً مِن الظَّهْر (١). (٧/ ٥٦٧)

٣٣٨٩١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نَعَتَهم، فقال: {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ العُسْرَةِ}، يعني: غزاة تبوك، وأصاب المسلمين جهد وجوع شديد، فكان الرجلان والثلاثة يَعْتَقِبُون بعيرًا سِوى ما عليه مِن الزّاد، وتكون التمرة بين الرجلين والثلاثة، يعمد أحدهم إلى التمرة فيَلُوكها، ثم يعطيها الآخر فيلوكها، ثم يراها آخر فيناشده أن يجهدها ثم يعطيها إيّاه (٢). (ز)

{مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ}

٣٣٨٩٢ - قال محمد بن السائب الكلبي: هَمَّ ناس بالتَّخَلُّف، ثُمَّ لَحِقوه (٣). (ز)

٣٣٨٩٣ - قال مقاتل بن سليمان: {مِن بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ} يعني: تَمِيل {قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنهُمْ} يعني: طائفة منهم إلى المعصية ألّا ينفروا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلى غزاة تبوك، فهذا التَّجاوز الذي قال الله: {لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلى النَّبِيِّ والمُهاجِرِينَ والأَنْصارِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ} يعني: تَجاوَزَ عنهم (٤). (ز)

{إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١١٧)}

٣٣٨٩٤ - قال عبد الله بن عباس، في قوله: {إنه بهم رءوف رحيم}: مَن تاب اللهُ عليه لم يُعَذِّبه أبدًا (٥). (ز)

٣٣٨٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ}، يعني: يَرِقُّ لهم حين تاب عليهم، يعني: أبا لُبابة وأصحابه (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٨، والبيهقى في الدلائل ٥/ ٢٢٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(٣) تفسير البغوي ٤/ ١٠٥.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(٥) تفسير البغوي ٤/ ١٠٥.
(٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٠ - ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>