{إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}: النّصر حين فتح الله عليه ونصَره (١). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٨٥٣٨٤ - عن أبي سعيد الخدريّ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لما نزلت هذه السورة: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ ورَأَيْتَ النّاسَ} قال: قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى خَتمها. وقال:«الناس حيِّز، وأنا وأصحابي حيِّز». وقال:«لا هجرة بعد الفتْح، ولكن جهاد ونية». فقال له مروان: كذبتَ. وعنده رافع بن خديج، وزيد بن ثابت، وهما قاعدان معه على السرير، فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدّثاك، ولكن هذا يخاف أن تَنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تَنزعه عن الصدقة؛ فسكتا. فرفع مروان عليه الدّرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قالا: صدق (٢)[٧٣٣١]. (١٥/ ٧٢٣)
٨٥٣٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبيد الله بن عبد الله- قال: كان الفتْح لثلاث عشرة خَلتْ من شهر رمضان (٣). (١٥/ ٧٢٨)
٨٥٣٨٦ - عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق معمر- قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الفتْح؛ فتْح مكة، فخرج من المدينة في رمضان ومعه من المسلمين عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف سنة مِن مَقْدَمِهِ المدينةَ، وافتتح مكة لثلاث عشرة بَقِيتْ من رمضان (٤). (١٥/ ٧٢٨)
[٧٣٣١] علَّق ابن كثير (١٤/ ٤٩٢) على هذا الحديث بقوله: «تفرد به أحمد، وهذا الذي أنكره مروان على أبي سعيد ليس بمنكر، فقد ثبت من رواية ابن عباس أنّ رسول الله قال يوم الفتح: «لا هجرة، ولكن جهاد ونية، ولكن إذا استُنفرتم فانفروا». أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما».