للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عسى إن كُتِب عليكم القتال أن لا تقاتلوا. قالوا: {وما لنا لا نقاتل في سبيل الله} الآية. فدعا الله، فأُتِي بعصا تكون على مقدار طول الرجل الذي يُبْعَثُ فيهم ملِكًا، فقال: إنّ صاحبكم يكون طولُه طولَ هذه العصا. فقاسوا أنفسهم بها، فلم يكونوا مثلَها، وكان طالوتُ رجلا سَقّاءً يسقي على حمار له، فضلَّ حمارُه، فانطلق يطلبه في الطريق، فلَمّا رَأَوْهُ دَعَوْهُ، فقاسوه بها، فكان مثلَها، فقال له نبيُّهم: إنّ الله قد بعث لكم طالوت ملِكًا. قال القوم: ما كنتَ قطُّ أكذبَ منك الساعةَ، ونحن من سِبْطِ المملكة، وليس هو من سِبْطِ المملكة، ولم يُؤْتَ سَعَةً من المال فنتبعه لذلك. فقال النبي: إنّ الله اصطفاه عليكم، وزاده بسطة في العلم والجسم (١). (٣/ ١٣٥)

٩٨٩٤ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: لَمّا قالت بنو إسرائيل لنبيهم: سَلْ ربك أن يكتب علينا القتال. فقال لهم ذلك النبي: {هل عسيتم إن كتب عليكم القتال} الآية. قال: فبعث الله طالوت ملكًا. قال: وكان في بني إسرائيل سِبطان؛ سِبْطُ نُبُوَّةٍ، وسِبْطُ مملكة، ولم يكن طالوت من سِبْط النبوة، ولا من سِبْط المملكة، فلمّا بُعِث لهم ملكًا أنكروا ذلك، وعجِبوا، وقالوا: {أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال}. قالوا: وكيف يكون له الملك علينا وليس من سِبط النبوة، ولا من سبط المملكة؟! فقال: {إن الله اصطفاه عليكم} الآية (٢). (٣/ ١٢٩)

٩٨٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: ... وكان طالوت مِن سِبْط بنيامين، وكان جسيمًا عالِمًا، وكان اسمه: شارل بن كيس، وبالعربية: طالوت بن قَيْس، وسُمِّي طالوت لطُولِه (٣). (٣/ ١٢٩)

٩٨٩٦ - عن خالد الرَّبَعِيّ، قال: قالت بنو إسرائيل لنبيٍّ لهم: {ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله}. قال لهم النبي: إن النبيَّ ألْيَنُ لكم، وإنّ الملِك فيه بعضُ الشِّدَّة والغِلْظة. قال: فقالوا: ادعُ لنا ربك يبعث لنا ملِكًا نقاتل في سبيل الله (٤). (ز)

{قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا}

٩٨٩٧ - عن أبي مالك [غزوان الغفاري]-من طريق السدي- في قوله: {أنى}، يعني: مِن أين؟! (٥). (٣/ ١٣٧)


(١) أخرجه ابن جرير ٤/ ٤٤١، وابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٣، ٤٦٦.
(٢) أخرجه ابن جرير ٤/ ٤٥٢.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٠٦.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٣ (٢٤٤٤).
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>