٨٠٥٩٠ - قال مقاتل بن سليمان:{إنَّ هَؤُلاءِ} الذين يأمرونك بالكفر {يُحِبُّونَ العاجِلَةَ} يعني: الدنيا، لا يهمهم شيء إلا أمْر الدنيا؛ الذهب، والفِضّة، والبناء، والثياب، والدوابّ (١). (ز)
{وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ}
٨٠٥٩١ - قال مقاتل بن سليمان:{ويَذَرُونَ وراءَهُمْ} أمامهم، وكلّ شيء في القرآن {وراءهم} يعني: أمامهم (٢). (ز)
٨٠٥٩٢ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ويَذَرُونَ وراءَهُمْ}، قال: الآخرة (٣)[٦٩٥٠]. (ز)
{يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧)}
٨٠٥٩٣ - قال مقاتل بن سليمان:{يَوْمًا ثَقِيلًا} لأنها تَثقل على الكافرين إذا حُشِروا، وإذا وُقِفوا، وإذا حاسبوهم، وإذا جازوا الصراط، فهي مِقدار ثلاثمائة سنة وأربعين سنة، فأمّا المؤمن فإنه يُيسِّر الله خروجه من قَبره، وإذا حَشره، وإذا حاسبه، وإذا جاز الصراط، فذلك قوله:{فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلى الكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ}[المدثر: ٩ - ١٠](٤). (ز)
[٦٩٥٠] ذكر ابنُ جرير (٢٣/ ٥٧٤ - ٥٧٥) قول سفيان، ثم ساق معنى قول مقاتل، وبيّن أنه قول غير مدفوع، ورجَّح -مستندًا إلى اللغة- قول سفيان، فقال: «وليس ذلك قولًا مدفوعًا، غير أنّ الذي قُلناه أشبه بمعنى الكلمة».