للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠٥ - عن قتادة: في قوله: {فمن اتبع هداي} الآية، قال: ما زال لله في الأرض أولياء منذُ هَبَط آدم، ما أخلى الله الأرض لإبليس إلا وفيها أولياء له، يعملون لله بطاعته (١). (١/ ٣٣٥)

١٥٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فَمَن تَبِعَ هُدايَ}، يعني: رسولي، وكتابي (٢). (ز)

١٥٠٧ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قول الله: {فمن اتبع هداي}، يقول: فمن تَبِع محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (٣). (ز)

١٥٠٨ - عن أبي خالد [ثور بن يزيد الكلاعي]-من طريق إبراهيم بن حميد- {فمن اتبع هداي}، يعني: كتابي (٤). (ز)

{فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٨)}

١٥٠٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {فلا خوف عليهم} يعني: في الآخرة، {ولا هم يحزنون} يعني: لا يحزنون للموت (٥). (١/ ٣٣٥)

١٥١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ} من الموت (٦). (ز)

١٥١١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {لا خوف عليهم}، يقول: لا خوف عليكم أمامكم، وليس شيء أعظم في صدر الذي يموت مما بعد الموت، فأمَّنهم منه، وسلّاهم عن الدنيا، فقال: {ولا هم يحزنون} (٧) [١٩٣]. (ز)


[١٩٣] ذَهَبَ ابن جرير (١/ ٥٩١) في تأويل الآية إلى ما ذهب إليه ابنُ زيد للآية. وذكر ابن عطية (١/ ١٩٢) في معنى الآية عدة احتمالات، فقال: «ويحتمل قوله تعالى: {لا خوف عليهم} أي: فيما بين أيديهم من الدنيا، {ولا هُمْ يَحْزَنُونَ} على ما فاتهم منها، ويحتمل أن لا خوف عليهم يوم القيامة ولا هُمْ يَحْزَنُونَ فيه، ويحتمل أن يريد: أنه يدخلهم الجنة حيث لا خوف ولا حزن».

<<  <  ج: ص:  >  >>