٥٧١٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لا يعلم قَدْرَ العرش إلا الذي خَلَقَه (٥). (ز)
٥٧١٩٢ - قال مقاتل بن سليمان:{الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم}، يعني بالعظيم: العرش (٦). (ز)
٥٧١٩٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{أحطت بما لم تحط به} إلى قوله: {لا إله إلا هو رب العرش العظيم}: هذا كله كلام الهدهد (٧). (ز)
٥٧١٩٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، بنحوه (٨)[٤٨٦٠]. (ز)
[٤٨٦٠] على هذا القول الذي قاله ابن زيد، وابن إسحاق، ومقاتل فقوله تعالى: {ألا يسجدوا} إلى قوله: {العرش العظيم} من كلام الهدهد، وهو ما استدركه ابنُ عطية (٦/ ٥٣١) مستندًا إلى الدلالة العقلية بقوله: «ويعترض بأنّه غير مخاطب [أي: الهدهد]، فكيف يتكلم في معنى شرْع». ثم ذكر أنّ الآيات تحتمل احتمالين: أحدهما: أن تكون من قول سليمان لما أخبره الهدهد عن القوم. والآخر: أن تكون من قول الله تعالى اعتراضًا بين الكلامين. ورجح الثاني، فقال: «وهو الثابت مع التأمل». ولم يذكر مستندًا. ثم قال: «وقراءة التشديد في {ألّا} تعطي أن الكلام للهدهد، وقراءة التخفيف تمنعه وتقوي الآخر حسب ما سمع، ويتأمل». وبيَّن (٦/ ٥٣٤) أنّ قراءة «ويَعْلَمُ ما يُخْفُونَ» بياء الغائب تُعطي أنّ الآية من كلام الهدهد، وأن قراءتها بتاء المخاطبة تُعْطِي أنه من كلام الله.