للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا} [مريم: ٥٨] (١). (ز)

٤٤١٩٥ - قال يحيى بن سلّام: {ويزيدهم خشوعا}، والخشوع: الخوف الثابت في القلب (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٤١٩٦ - عن عبد الأعلى التيميِّ -من طريق مسعر- قال: إنّ مَن أُوتي مِن العلم ما لا يُبَكِّيه لخلِيقٌ أن قد أُوتي من العلم ما لا ينفعه؛ لأنّ الله نَعَتَ أهل العلم، فقال: {ويخرُّون للأذقانِ يبكُونَ} (٣). (٩/ ٤٦٠)

{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}

[نزول الآية]

٤٤١٩٧ - عن عائشة، قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يجهر بالدعاء، يقول: «يا الله، يا رحمنُ». فسَمِعه أهلُ مكة، فأقبَلوا عليه؛ فأنزل الله: {قل ادعوا الله أو ادعُوا الرحمن} الآية (٤). (٩/ ٤٦١)

٤٤١٩٨ - عن عبد الله بن عباس، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة ذات يومٍ، فدعا الله، فقال في دعائه: «يا الله، يا رحمنُ». فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابِئ، ينهانا أن ندعو إلهين، وهو يدعو إلهين! فأنزل الله: {قل ادعوا الله أوِ ادعوا الرحمن} الآية (٥). (٩/ ٤٦١)


(١) أخرجه ابن جرير ١٥/ ١٢٣.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٦٨.
(٣) أخرجه ابن المبارك (١٢٥)، وابن أبي شيبة ١٣/ ٥٤٢، وابن جرير ١٥/ ١٢٢ - ١٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص ٨٢ بنحوه، والدولابي في الكنى والأسماء ١/ ٤٢٩ (٧٧٠) واللفظ له، من طريق سعيد بن زيد، حدثنا عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، عن عائشة.
إسناده ضعيف؛ فيه عمرو بن مالك النكري، قال البخاري في حديث رواه عن أبي الجوزاء: ... في إسناده نظر ويختلفون فيه، قال ابن حجر في التهذيب ١/ ٣٣٥: «إنما قاله عقب حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري، والنكري ضعيف عنده، وقال ابن عدي: حدّث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة». ثم ذكر ابن حجر الكلام في رواية أبي الجوزاء عن عائشة.
(٥) أخرجه أبو نعيم في حديث إن لله تسعة وتسعين اسمًا ص ١٦١ - ١٦٢ (٨٩، ٩٠)، وابن جرير ١٥/ ١٢٣ - ١٢٤، من طريق محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس. ومن طريق أبان بن أبي عياش، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس. وأورده الثعلبي ٦/ ١٤١ بنحوه.
وهذان الإسنادان ضعيفان؛ أما الأول ففيه محمد بن كثير، وهو ابن أبي عطاء الثقفي الصنعاني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٦٢٥١): «صدوق كثير الغلط». وأما الثاني ففيه أبان بن أبي عياش، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٤٢): «متروك».

<<  <  ج: ص:  >  >>