للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (٦٤)}

٤٥٣٤٩ - عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا}: «أي: يقصان آثارهما، حتى انتهيا إلى مدخل الحوت» (١). (٩/ ٦٠٥)

٤٥٣٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {فارتدا على ءاثارهما قصصا}، يقول: اتَّبَع موسى ويوشَع أثَر الحوت في البحر، وهما راجعان على ساحل البحر (٢). (٩/ ٥٧٥)

٤٥٣٥١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {فارتدا على آثارهما قصصا}، قال: اتَّبع موسى وفتاه أثرَ الحوت، حيث يشق البحر، راجعين (٣). (٩/ ٦٠٥)

٤٥٣٥٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فارتدا على آثارهما قصصا}، قال: رجعا عودهما على بَدْئِهما (٤). (٩/ ٦٠٧)

٤٥٣٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فارتدا على آثارهما قصصا}، يقول: فرجعا يَقُصّان آثارهما. كقوله سبحانه في القصص [١١]: {قصيه}، يعني: اتَّبعي أثره. فأخذا -يعني: موسى ويوشع- في البحر في أثر الحوت، حتى لقيا الخضِر - عليه السلام - في جزيرة في البحر، فذلك قوله سبحانه: {فوجدا عبدا من عبادنا} (٥). (ز)

٤٥٣٥٤ - قال يحيى بن سلّام: {فارتدا على آثارهما قصصا}، عودهما على بدئهما راجعين، حتى أتيا الصخرة، فاتَّبعا أثر الحوت في البحر. وكان الحوت حيث مرَّ جعل يضرب بذنبه يمينًا وشمالًا في البحر، فجعل كل شيء يضربه الحوت بذنبه يَيْبس، فصار كهيئة طريقٍ في البحر، فاتَّبَعا أثره حتى خرجا إلى جزيرة، فإذا هما بالخضِر في روضة يُصَلِّي، فأتياه مِن خلفه، فسلَّم عليه موسى، فأنكر الخضِر التسليم


(١) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٣١٣ - ٣١٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٢٣٧٦ (١٢٨٩١).
(٢) أخرجه ابن عساكر ١٦/ ٤١٣ - ٤١٤.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٣٢٠. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ١٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٣٢٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>