للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٤٢٩٣٩ - عن أبي أمية، عن الحسن البصري: أنّ سائلًا قام، فقال: يا رسول الله، فقد بِتنا البارحة بغير عشاء، وما أمسينا الليلة نرجوه. فقال: «يرزقنا الله وإيّاك من فضله، اجلس». فجلس، ثم قام آخر، فقال مثل ذلك، فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، فأُتِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع أواقٍ مِن ذهب، فقال: «أين السائلان؟». فقام الرجلان، فأعطى كل واحد منهما أوقية، ولم يسأله أحد، فرجع بأوقيتين، فجعلهما تحت فراشه، فسهر ليلته بين فراشه ومسجده، فقالت أم المؤمنين: يا رسول الله، ما أسهرك؟ أوجَع أو أمر نزل؟ فقال: «أوتيت بأربع أواق، فأمضيت وقيتين، وبقيت وقيتان، فخشيت أن يحدث بي حدث ولم أوجههما» (١). (ز)

٤٢٩٤٠ - عن عائشة -من طريق عاصم بن حكيم، وأشعث، عن عاصم الأحول، عن قريبه- قالت: لا تقولوا للمسكين -وفي لفظ: للسائل-: بارك الله فيك؛ فإنه يسأل البرَّ والفاجر. -قال يحيى بن سلّام: يعني: الكافر- ولكن قولوا: يرزقك الله. وفي لفظ: يرزقنا الله وإياك (٢). (ز)

{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (٢٩)}

[نزول الآية]

٤٢٩٤١ - عن عبد الله بن مسعود، قال: جاء غلام إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ أمي تسألك كذا وكذا. فقال: «ما عندنا اليوم شيء». قال: فتقول لك: اكسُني قميصَك. فخلع قميصه، فدفع إليه، فجلس في البيت حاسِرًا؛ فأنزل الله: {ولا تجعل يدك مغلولة} الآية (٣). (٩/ ٣٢٥)

٤٢٩٤٢ - عن المِنهال بن عمرو، قال: بَعثَت امرأةٌ إلى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بابنها، فقالت: قل له: اكسُني ثوبًا. فقال: «ما عندي شيء». فقالت: ارجِع إليه، فقل له: اكسُني قميصك. فرجع إليه، فنزع قميصه، فأعطاه إيّاه؛ فنزلت: {ولا تجعل يدك مغلولة}


(١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٣٠ مرسلًا.
(٢) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١٣١.
(٣) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٢٨٧، من طريق سليمان بن سفيان الجهني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
إسناده ضعيف؛ فيه سليمان بن سفيان، قال عنه الذهبي في المغني في الضعفاء (٢٥٩١): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>