٤٦٣٠٨ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني- =
٤٦٣٠٩ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك- قالا: خرجت مريم إلى جانب المحراب لِحَيض أصابها، فلمّا طهرت إذ هي برَجُلٍ معها، {فتمثل لها بشرا}، ففزعت، وقالت:{إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا}. فخرجت وعليها جلبابها، فأخذ بكُمِّها، فنفخ في جيب دِرْعِها، وكان مشقوقًا مِن قُدّامِها، فدخلت النفخة صدرها، فحملت، فأتتها أختُها امرأةُ زكريا ليلةً تزورها، فلمّا فتحت لها الباب التزمتها، فقالت امرأة زكريا: يا مريم، أُشْعِرْتُ أنِّي حبلى. قالت مريم: أُشْعِرْتُ أيضًا أنِّي حُبْلى. فقالت امرأة زكريا: فإنِّي وجدتُ ما في بطني يسجد للذي في بطنك. فذاك قوله:{مصدقا بكلمة من الله}. فولدت امرأةُ زكريا يحيى، ولَمّا بلغ أن تضع مريمُ خرجت إلى جانب المحراب، {فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت} استحياءً من الناس: {يا ليتني مت قبل هذا} الآية، {فناداها} جبريل {من تحتها أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا * وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا}. فهزَّتْهُ، فأجرى لها في المحراب نهرًا -والسَّرِيُّ: النهر-، فتساقطت النخلة رطبًا جنِيًّا، فلما ولدته ذهب الشيطان، فأخبر بني إسرائيل: أنّ مريم ولدت. فلما أرادوها على الكلام أشارت إلى عيسى، فتكلَّم، فقال:{إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا}. فلمّا وُلِد لم يبق في الأرض صنمٌ يُعْبَد من دون الله إلا خرَّ -وقع ساجدًا- لوجهه (٢)[٤١٤١]. (١٠/ ٤٠)
٤٦٣١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق داود بن أبي هند، عن سعيد بن جبير-
[٤١٤١] انتقد ابنُ عطية (٦/ ٢١) ما رُوِي من قصص حمل عيسى - عليه السلام -، فقال: «وفي هذا كله ضَعْف».