٥٨٢٦١ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ، قال:{ولكن أكثرهم لا يعلمون}، يعني: جماعتهم لا يعلمون (٢). (ز)
٥٨٢٦٢ - قال مقاتل بن سليمان:{فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق} لقوله: {إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}، {ولكن أكثرهم} يعني: أهل مصر {لا يعلمون} بأنّ وعد الله - عز وجل - حقٌّ (٣). (ز)
٥٨٢٦٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: فأتت أمَّه، فأخبرتها، فانطلقت معها حتى أتتهم، فناولوها إيّاه، فلمّا وضعته في حِجرها أخذ ثديها، وسُرُّوا بذلك منه، وردَّه الله إلى أُمِّه كي تقر عينها ولا تحزن، {ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون}، فبلغ لطف الله لها وله أن ردَّ عليها ولدَها، وعطف عليها نفع فرعون وأهل بيته، مع ما مَنَّ الله عليه مِن القتل الذي يتخوف على غيره، فكأنه كان مِن بيت آل فرعون في الأمان والسَّعَة، فكان على فُرُش فرعون وسُرُره في بيته (٤). (ز)
٥٨٢٦٤ - قال يحيى بن سلّام:{فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق} الذي قذف في قلبها، {إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}(٥)[٤٩٣٢]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٨٢٦٥ - عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الذين يغزون مِن أُمَّتي
[٤٩٣٢] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٧٧) بأن {وعْدَ اللَّهِ} المشار إليه في هذه الآية هو الذي أوحاه إلى أم موسى أولًا في قوله تعالى: {وأَوْحَيْنا إلى أُمِّ مُوسى أنْ أرْضِعِيهِ فَإذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ ولا تَخافِي ولا تَحْزَنِي إنّا رادُّوهُ إلَيْكِ وجاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ} [القصص: ٧]، إما بمَلَك أو تمثُّله، وإما بإلهام؛ حسب اختلاف المفسرين في ذلك، ثم انتقد القول بالإلهام مستندًا إلى اللغة بأنه «يضعف أن يقال فيه: وعْد».