لكم في هلكتهم. فقالوا: يا لوط، إنّا نُرِيد أن نُضيفَك الليلة. فقال: وما بلغكم مِن أمرهم؟ قالوا: وما أمرُهم؟ قال: أشهد باللهِ إنّها لَشَرُّ قريةٍ في الأرض عملًا. يقول ذلك أربع مرات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منزله (١). (ز)
٣٥٩٨٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: خَرَجَتِ الملائكةُ مِن عند إبراهيم نحو قريةِ لوط، فأتوها نصف النهار، فلمّا بلغوا نهر سَدُوم لقوا ابنةَ لوط تَسْتَقِي مِن الماء لأهلها، وكانت له ابنتان؛ اسم الكبرى: ريثا، والصغرى: زُغرتا، فقالوا لها: يا جارية، هل مِن منزل؟ قالت: نعم، فمكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم. فَرِقَتْ عليهم مِن قومها، فأتت أباها، فقالت: يا أبتاه، أرادك فتيان على باب المدينة، ما رأيت وجهَ قوم أحسن منهم، لا يأخذهم قومك فيفضحوهم. وقد كان قومه نهوه أن يضيف رجلًا، فقالوا: خلِّ عنا فَلْنُضِفِ الرجال. فجاء بهم، فلم يعلم أحدٌ إلا أهلُ بيت لوط، فخرجت امرأته، فأخبرت قومها، قالت: إنّ في بيت لوط رجالًا ما رأيتُ مثل وجوههم قطُّ. فجاءه قومُه يُهْرَعون إليه (٢). (ز)
{سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}
٣٥٩٨٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله:{ولما جاءت رسلنا لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا}، قال: ساء ظنًّا بقومه، وضاق ذرعًا بأضيافه (٣)[٣٢٥٧]. (٨/ ١٠٦)
٣٥٩٩٠ - عن كعب الأحبار -من طريق عبد الله بن رباح- {سيء بهم وضاق بهم ذرعا}: ساء مكانهم لِما رأى منهم مِن الحال (٤). (ز)
٣٥٩٩١ - عن الضحاك بن مزاحم، قال: ساءه مكانهم لِما رأى بهم من
[٣٢٥٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٢/ ٤٩٥) في معنى: {سِيءَ بِهِمْ وضاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} سوى قول ابن عباس.