للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٢٤)}

[قراءات]

٦٩٣٩٣ - قرأ عاصم: «قُلْ أوَلَوْ جِئْتُكُم» بغير ألف، وبالتاء (١) [٥٨٥١]. (١٣/ ١٩٨)

[تفسير الآية]

٦٩٣٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ أوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمّا وجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ} من الدِّين ألا تتّبعوني. فردّوا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فـ {قالُوا إنّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ} يعني: بالتوحيد كافرون (٢). (ز)

{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٢٥)}

٦٩٣٩٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فانْتَقَمْنا مِنهُمْ فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ}، قال: شرّ -واللهِ- كان عاقبتهم؛ أخذهم بخسْفٍ وغرَقٍ، فأهلكهم الله، ثم أدخلهم النار (٣). (١٣/ ١٩٨)

٦٩٣٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم رجع إلى الأمم الخالية، فيها تقديم، ثم قال: {فانْتَقَمْنا مِنهُمْ} بالعذاب، {فانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ} بالعذاب، يُخَوِّف كُفّار مكة بعذاب الأمم الخالية؛ لئلا يكذِّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (٤). (ز)


[٥٨٥١] اختُلف في قراءة قوله: {أولو جئتكم}؛ فقرأ الجمهور: {أولو جئتكم} بالتاء، وقرأ غيرهم: «أوَلَوْ جِئْناكُمْ» بالنون والألف.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٠/ ٥٧٤) قراءة التاء مستندًا إلى إجماع القراء، فقال: «والقراءة عندنا ما عليه قراء الأمصار؛ لإجماع الحجة مِن القرأة عليه».

<<  <  ج: ص:  >  >>