رَبِّهِمْ إلّا مَقْتًا} يقول: الكافر لا يزداد في طول العمل (١) إلا ازداد الله -جلَّ وعزَّ- له بُغضًا، ثم قال جل وعز:{ولا يَزِيدُ الكافِرِينَ كُفْرُهُمْ إلّا خَسارًا} لا يزداد الكافرون في طول العمل إلا ازدادوا بكفرهم خسارًا (٢). (ز)
٦٤٢٢٤ - قال يحيى بن سلّام:{هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ} خلفًا بعد خلف، {فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ} يُثاب عليه النار (٣). (ز)
٦٤٢٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{أرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} قال: لا شيء، واللهِ، خُلِقوا منها. وفي قوله:{أمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ} قال: لا، واللهِ، ما لهم فيهما من شرك، {أمْ آتَيْناهُمْ كِتابًا فَهُمْ عَلى بَيِّنَتٍ مِنهُ} يقول: أم آتيناهم كتابًا فهو يأمرهم أن يُشركوا بي هؤلاء (٤)[٥٣٨٦]. (١٢/ ٣٠٣)
٦٤٢٢٦ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{قُلْ أرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ}، يعني: في الأرض (٥). (ز)
٦٤٢٢٧ - قال مقاتل بن سليمان:{قُلْ} يا محمد لكفار مكة: {أرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ} مع الله، يعني: الملائكة {الَّذِينَ تَدْعُونَ} يعني: تعبدون {مِن دُونِ اللَّهِ أرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ} يقول: ماذا خلقت الملائكةُ في الأرض كما خلق الله - عز وجل - إن كانوا آلهة؟! {أمْ لَهُمْ} يعني: الملائكة {شِرْكٌ} مع الله - عز وجل - في سلطانه {فِي السَّماواتِ أمْ آتَيْناهُمْ كِتابًا فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنهُ} يقول: هل أعطينا كفار مكة، فهم على بينة منه بأنّ مع الله - عز وجل - شريكًا من الملائكة؟! ثم استأنف فقال:{بَلْ إنْ يَعِدُ} ما يعد {الظّالِمُونَ
[٥٣٨٦] لم يذكر ابنُ جرير (١٩/ ٣٩٠) في معنى: {قُلْ أرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ... } سوى قول قتادة.