٦٩٩٣١ - عن الحسن، قال: بلغني: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«إنّ الدُّخان إذا جاء نفخ الكافرَ حتى يخرج مِن كل مِسمع من مسامعه، ويأخذ المؤمن منه كالزَّكْمة»(١). (١٣/ ٢٦٧)
{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١)}
٦٩٩٣٢ - عن قتادة بن دعامة، في قوله:{يَغْشى النّاسَ هَذا عَذابٌ ألِيمٌ}، قال: الأليم: المُوجِع (٢)[٥٩٠٥]. (١٣/ ٢٦٥)
٦٩٩٣٣ - عن قتادة بن دعامة، {رَبَّنا اكْشِفْ عَنّا العَذابَ إنّا مُؤْمِنُونَ}، قال: الدُّخان (٣). (١٣/ ٢٦٥)
٦٩٩٣٤ - عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق وكيع- قال: قالوا: {رَبَّنا اكْشِفْ عَنّا العَذابَ}، يعني: الجوع. فقيل له: إنْ كشفنا عنهم عادوا إلى كفرهم. فدعا ربّه، فكشف عنهم، فعادوا، فانتقم الله منهم يوم بدر، فذلك قوله:{فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ} إلى قوله: {مُنْتَقِمُونَ}(٤). (ز)
٦٩٩٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم إنّ أبا سفيان بن حرب، وعُتبة بن ربيعة،
[٥٩٠٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٧٢) احتمالين في قوله تعالى: {هذا عذاب أليم}، فقال: «وقوله تعالى: {هذا عذاب أليم} يحتمل أن يكون إخبارًا من الله تعالى، كأنه يعجب منه على نحو مِن قوله تعالى لما وصف قصة الذبح: {إن هذا لهو البلاء المبين} [الصافات: ١٠٦]، ويحتمل أن يكون {هذا عذاب أليم} من قول الناس، كأنّ تقدير الكلام، يقولون: هذا عذاب أليم». ثم علَّق على الاحتمال الثاني بقوله: «ويؤيد هذا التأويل سياقه تعالى حكايةً عنهم أنهم يقولون: {ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون}».