للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩٦٩ - قال يحيى بن سلّام: {وقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا}، يقول: وقد تكفَّل لكم بالجنة إذا تمسَكَّتم بدينه (١). (ز)

{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (٩١)}

٤١٩٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ} في الوفاء، والنقض (٢). (ز)

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٩٢)}

[نزول الآية]

٤١٩٧١ - عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال لي ابن عباس: يا عطاء، ألا أُريك امرأةً من أهل الجنة؟ فأراني حبشِيَّة صفراء، فقال: هذه، أتت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إن بي هذه الموتة -يعني: الجنون-، فادعُ الله أن يعافيني. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن شئتِ دعوتُ فعافاكِ الله، وإن شئتِ صبرتِ واحتسبتِ ولكِ الجنة». فاختارت الصبرَ والجنة. قال: وهذه المجنونة سُعَيرَة الأسدية، وكانت تجمع الشَّعَر واللِّيف؛ فنزلت هذه الآية: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها} (٣). (٩/ ١٠٦)

٤١٩٧٢ - عن أبي بكر بن حفص، قال: كانت سُعَيرَةُ الأَسَدية مجنونة، تجمع الشَّعَرَ واللِّيف؛ فنزلت هذه الآية: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها} الآية (٤). (٩/ ١٠٦)

٤١٩٧٣ - عن ابن كثير المكي -من طريق ابن جريج- في قوله: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها}، قال: خرقاء كانت بمكة، تنقضه بعدما تُبرِمُه (٥). (٩/ ١٠٦)


(١) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٨٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٤٨٤.
(٣) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة ٦/ ٣٣٧٥ - ٣٣٧٦ (٧٧١٧) بنحوه مع ذكر الآية، وابن مردويه -كما في الفتح ٨/ ٣٨٧ - ، وعنده: أنها نزلت في أم زفر.
قال الحافظ: «بإسناد ضعيف». وينظر: الاستيعاب لابن عبد البر ٤/ ١٩٣٨.
وأصله في البخاري ٧/ ١١٦ (٥٦٥٢)، ومسلم ٤/ ١٩٩٤ (٢٥٧٦)، كلاهما دون ذكر الآية.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>