للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧٣١ - عن ابن أبْجَر -من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه- في قوله: {وآتيناهم ملكا عظيما}، قال: المملكة، والجنود (١). (ز)

١٨٧٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وآتيناهم ملكا عظيما}، وكان يوسف منهم على مصر، وداود وسليمان منهم، وكان لداود تسعة وتسعون امرأة، وكان لسليمان ثلاثمائة امرأة حرة، وسبعمائة سُرِّيَّة، فكيف تذكرون محمدًا في تسع نسوة، ولا تذكرون داود وسليمان?؟!، فكان هؤلاء أكثر نساء، وأكثر ملكًا من محمد - صلى الله عليه وسلم -. ومحمد أيضًا من آل إبراهيم، وكان إبراهيم، ولوطًا، وإسحاق، وإسماعيل، ويعقوب? يعملون بما في صحف إبراهيم (٢) [١٧٣٧]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٨٧٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان في ظهر سليمان ماءُ مائة رجل، وكان له ثلاثمائة امرأة، وتسعمائة سُرِّيَّة (٣). (٤/ ٤٨٨)

١٨٧٣٤ - عن محمد بن كعب القرظي، قال: بلغني: أنّه كان لسيلمان ثلاثمائة


[١٧٣٧] للسلف في تفسير قوله تعالى: {وآتيناهم ملكا عظيما} أقوال أربعة: الأول: أنّه النبوة. الثاني: أنّه تحليل النساء. الثالث: أنّه ملك سليمان وداود. الرابع: أنّهم أُيِّدوا بالملائكة.
وقد رجّح ابنُ جرير (٧/ ١٦٠) مستندًا إلى اللغة القول الثالث، فقال: "وأولى هذه الأقوال بتأويل الآي -وهي قوله: {وآتيناهم ملكا عظيما} - القولُ الذي رُوي عن ابن عباس أنّه قال: يعني: ملك سليمان؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب، دون الذي قال: إنه ملك النبوة. ودون قول من قال: إنه تحليل النساء والملك عليهن. لأن كلام الله الذي خوطب به العرب غير جائز توجيهه إلا إلى المعروف المستعمل فيهم من معانيه، إلا أن تأتي دلالة أو تقوم حجة على أن ذلك بخلاف ذلك يجب التسليم لها».
وذكر ابنُ عطية (٢/ ٥٨٣) اختلاف السلف، ثم رَجَّح، وقال: «والأصوب: أنّه ملك سليمان، أو أمر النساء».

<<  <  ج: ص:  >  >>