٦٤٠٠٩ - وتفسير السُّدِّيّ:{وإنْ مِن أُمَّةٍ إلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ}، أي: وإن مِن أُمَّة مِمَّن أهلكنا إلا خلا فيها نذير، يعني: يُحَذِّرُ المشركين أن ينزل بهم ما نزل بهم إن كذّبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كذبت الأممُ رسلَها (١). (ز)
٦٤٠١٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال للنبي - عليه السلام - حين لم يجيبوه إلى الإيمان:{إنْ أنْتَ إلّا نَذِيرٌ} ما أنت إلا رسول، {إنّا أرْسَلْناكَ بِالحَقِّ} لم نرسلك رسولًا باطلًا لغير شيء {بَشِيرًا} لأهل طاعته بالجنة، {ونَذِيرًا} من النار لأهل معصيته. ثم قال:{وإنْ مِن أُمَّةٍ} وما من أمة فيما مضى {إلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ} إلا جاءهم رسول، غير أمة محمد، فإنهم لم يجئهم رسولٌ قبل محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا يجيئهم إلى يوم القيامة (٢). (ز)
٦٤٠١١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{وإنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} قال: يُعزّي نبيه، {جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّناتِ وبِالزُّبُرِ} أي: الكتاب (٣)[٥٣٧٣]. (١٢/ ٢٧٥)
٦٤٠١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد - قوله:{وبِالكِتابِ المُنِيرِ}، قال: يُضعِّف الشيء وهو واحد (٤). (ز)
٦٤٠١٣ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{بِالبَيِّناتِ}، يعني: الآيات التي كانت تجيء بها الأنبياءُ إلى قومهم (٥). (ز)
٦٤٠١٤ - قال محمد بن السائب الكلبي:{بِالبَيِّناتِ} الحلال والحرام (٦). (ز)
[٥٣٧٣] لم يذكر ابنُ جرير (١٩/ ٣٦١) في معنى: {بِالبَيِّناتِ وبِالزُّبُرِ} سوى قول قتادة.