للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٦١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر-: قوله الحق كله (١). (ز)

٣٥٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {إنا أرسلناك بالحق}، يقول: لم نرسلك عبثًا لغير شيء (٢). (ز)

{بَشِيرًا وَنَذِيرًا}

٣٥٦٣ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أُنزِلَت عَلَيَّ: {إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرا}». قال: «بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار» (٣). (ز)

٣٥٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {بشيرًا ونذيرًا}؛ بشيرًا بالجنة، ونذيرًا من النار (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٥٦٥ - عن عطاء بن يسار، قال: لَقِيت عبد الله بن عَمْرو بن العاص، فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة، فقال: أجل، واللهِ، إنّه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وحِرْزًا للأُمِّيِّين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المُتَوَكِّل، ليس بفَظٍّ ولا غليظ، ولا سَخّاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به المِلَّةَ العَوْجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله. ويفتح به أعينًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبا غُلْفًا (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٦.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٤. وذكر الثعلبي ١/ ٢٦٥، والبغوي ١/ ١٤٢ مثله، وعزواه إلى مقاتل دون تعيينه.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢١٦ (١١٤٨، ١١٤٩) من طريق قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وفي سماع قتادة من عكرمة مقال، وهو معدودٌ في كبار المدلّسين عمّن لم يسمع منهم، حتى شَدَّد الأئمة في رواياته مما لم يُصَرِّح فيه بالسماع، فقال شعبة: «كان همتي من الدنيا شَفَتي قتادة، فإذا قال: سمعتُ. كتبت، وإذا قال: قال. تركتُ». فقد سمع منه لكن لا يقبل إلا ما صرّح به عنه، وفي جامع التحصيل للعلائي ص ٢٥٥: «قال المروزي: قلت لأحمد: يقولون: إنّ قتادة لم يسمع من عكرمة؟ قال: هذا لا يدري الذي قال. وأخرج إليَّ كتابه فيه أحاديث مما سمع قتادة من عكرمة، فإذا ستة أحاديث: سمعتُ عكرمة». وقال الذهبي في السير ٥/ ٢٦: «قال قتادة: ما حفظت عن عكرمة إلا بيت شعر، رواه عنه أيوب، فعلى هذا روايته عنه تدليس، وفي صحيح البخاري لقتادة عن عكرمة أربعة أحاديث».
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٣٤.
(٥) أخرجه البخاري ٣/ ٦٦ (٢١٢٥)، ٦/ ١٣٥ (٤٨٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>