للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشمس، والسلوى هو الطير الذي يُقال له: السُّمانى (١). (ز)

٤٨٠٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ونزلنا عليكم المن والسلوى} في التِّيه، أما المَنُّ: فالتَّرَنجَبِينُ، كان بين أعينهم بالليل على شجرهم أبيض كأنه الثلج، حلو مثل العسل، فيغدون عليه، فيأخذون منه ما يكفيهم يومَهم ذلك، ولا يرفعون منه لغد، ويأخذون يوم الجمعة ليومين؛ لأنّ السبت كان عندهم لا يسيحون فيه، ولا يعملون فيه، هذا لهم وهم في التِّيه مع موسى - عليه السلام -. وأما السلوى وهو الطير، وذلك أنّ بني إسرائيل سألوا موسى اللحم وهم في التِّيه، فسأل موسى - عليه السلام - ربه - عز وجل - ذلك، فقال الله: لأطعمنهم أقلَّ الطير لحمًا. فبعث الله سبحانه سحابًا، فأمطرت سُمانًا، وجمعتهم الريحُ الجنوب، وهي طير حمر تكون في طريق مصر، فمَطَرَتْ قدر ميل في عرض الأرض، وقدر طول رُمْح في السماء (٢). (ز)

{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}

٤٨٠٣٦ - قال إسماعيل السدي: {من طيبات ما رزقناكم}، يعني: مِن الحلال؛ المن والسلوى (٣). (ز)

٤٨٠٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله -تعالى ذِكْرُه-: {كلوا من طيبات ما رزقناكم}، يعني: بالطيبات الحلال مِن الرزق (٤). (ز)

٤٨٠٣٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {كلوا من طيبات ما رزقناكم} المن والسلوى (٥). (ز)

{وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ}

٤٨٠٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ولا تطغوا فيه}،


(١) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٢٦٩.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٥. وقد تقدمت الآثار مفصلة في معنى المن والسلوى في تفسير قوله تعالى: {وظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الغَمامَ وأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ المَنَّ والسَّلْوى} [البقرة: ٥٧].
(٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٢٦٩.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٥.
(٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>