للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذنب مِن المؤمن فهو جهل منه (١). (ز)

٤٢٢٤٦ - قال يحيى بن سلّام: وكل ذنب عمِله العبد فهو بجهالة، وذلك منه جَهل (٢) [٣٧٦٥]. (ز)

{ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا}

٤٢٢٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم تابوا من بعد ذلك} السوء، {وأصلحوا} العمل (٣). (ز)

{إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٩)}

٤٢٢٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إن ربك من بعدها} يعني: مِن بعد الفتنة {لغفور} لِما سَلَف مِن ذنوبهم، {رحيم} بهم فيما بقي (٤). (ز)

٤٢٢٤٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إن ربك من بعدها} مِن بعد تلك الجهالة إذا تابوا منها {لغفور رحيم} (٥). (ز)

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ}

٤٢٢٥٠ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما مِن عبد يشهد له أُمَّةٌ إلا قَبِل الله شهادتهم، والأُمَّة الرجل فما فوقه، إنّ الله يقول: {إن إبراهيم كان أمة


[٣٧٦٥] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٢٥): "والجهالة عندي في هذا الموضع ليست ضد العلم، بل هي تعدي الطور وركوب الرأس، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أو أجهل، أو يُجْهَل عَلَيَّ». وهي التي في قول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
والجهالة التي هي ضد العلم تصحب هذه الأخرى كثيرًا، ولكن يخرج منها المتعمد، وهو الأكثر، وقلما يوجد في العصاة من لم يتقدم له علم بخطر المعصية التي تُواقع".

<<  <  ج: ص:  >  >>