للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٢١)}

[نزول الآية]

١٤٣٧٣ - عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، أنه قال لعبد الرحمن بن عوف: يا خال، أخبرني عن قصَّتكم يومَ أحد؟ قال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قِصَّتنا: {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} إلى قوله: {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا} قال: هم الذين طلبوا الأمان من المشركين، إلى قوله: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه} قال: هو تمني المؤمنين لقاء العدو، إلى قوله: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} قال: هو صياح الشيطان يوم أحد: قُتِل محمد. إلى قوله: {أمنة نعاسا} قال: أُلقي عليهم النوم (١). (٣/ ٧٤٢)

١٤٣٧٤ - عن محمد بن إسحاق، عن محمد ابن شهاب الزهري =

١٤٣٧٥ - وعاصم بن عمر بن قتادة =

١٤٣٧٦ - ومحمد بن يحيى بن حبان =

١٤٣٧٧ - والحصين بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ، قالوا: كان يومُ أحد يومَ بلاءٍ وتمحيصٍ، اختبر الله به المؤمنين، ومَحَق به المنافقين مِمَّن كان يُظهر الإسلامَ بلسانه وهو مُسْتَخْفٍ بالكفر، ويومٌ أكرم الله فيه مَن أراد كرامته بالشهادة مِن أهل ولايته، فكان مِمّا نزل مِن القرآن في يوم أحدٍ ستون آيةً مِن آل عمران، فيها صِفَةُ ما كان في يومه ذلك، ومعاتبةُ مَن عاتب منهم، يقول الله لنبيه: {وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم} (٢). (٣/ ٧٤١)


(١) أخرجه أبو يعلى ٢/ ١٤٨ (٨٣٦) واللفظ له، وابن المنذر ١/ ٣٥٠ (٨٥٨)، ١/ ٣٥٨ (٨٦٤) مختصرًا، وابن أبي حاتم ٣/ ٧٤٩ (٤٠٧٤) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن ابن أبي عون، عن المسور بن مخرمة، عن عبد الرحمن بن عوف به.
وفي سنده الحماني؛ قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٧٥٩١): «حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث».
(٢) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ٢/ ١٠٦ - ، وابن المنذر ١/ ٣٥٣، ٣٥٧، والبيهقي في الدلائل ٣/ ٢٧٤ - ٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>