للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مبسوطتان}، قال: يعني: اليدين (١) [٢١٣٣]. (ز)

٢٢٩٩٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {بل يداه مبسوطتان ينفق} بهما {كيف يشاء} (٢). (ز)

٢٢٩٩٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ينفق كيف يشاء}، قال: يرزق كيف يشاء (٣). (ز)

٢٢٩٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ} بالخير، {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ} إن شاء وسَّع في الرزق، وإن شاء قتَّر، هم خلقه وعبيده في قبضته (٤). (ز)

{وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا}

٢٢٩٩٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا}، قال: حمَلهم حسدُ محمد - صلى الله عليه وسلم - والعرب على أن ترَكوا القرآن، وكفروا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ودينِه، وهم يَجِدونه مكتوبًا عندهم (٥). (٥/ ٣٧٧)


[٢١٣٣] ذكر ابن عطية (٣/ ٢١٢ - ٢١٣) في معنى اليدين عدة أقوال، ثم رجّح مستندا إلى اللغة والسياق أن معنى قوله: {بل يداه مبسوطتان} عبارة عن إنعامه على الجملة، فقال: "والظاهر أن قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} عبارة عن إنعامه على الجملة، وعبَّر عنه بيدين جريًا على طريقة العرب في قولهم: فلان ينفق بكلتا يديه، ومنه قول الشاعر -وهو الأعشى-:
يداك يدا مجد فكف مفيدة وكف إذا ما ضن بالمال تنفق
ويؤيد أن اليدين هنا بمعنى الإنعام قرينة الإنفاق". انتهى كلامه.
وما قاله باطل، والحق إثبات اليدين لله على ما يليق بجلاله وكماله وعظمته، وهو إجماع السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم. ينظر: الشريعة ٣/ ١١٤٧ - ١١٧٧، الإبانة الكبرى ٣/ ٩١ - ١١٣، ١٣١، أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٤٥١ - ٤٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>