للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خير، وهي الجنة، {ومن جاء بالسيئة} بالشرك؛ {فلا يجزى الذين عملوا السيئات} الشرك {إلا ما كانوا يعملون} جزاؤهم النار خالدين فيها (١) [٥٠٠٧]. (ز)

{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٨٥)}

[نزول الآية]

٥٩٤١٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل، عن الضحاك- في قوله: {لرادك إلى معاد}، قال: إنّما نزلت بالجُحْفة، ليس بمكة ولا المدينة (٢). (ز)

٥٩٤١٤ - عن الضحاك بن مُزاحم -من طريق سفيان بن عيينة، عن مقاتل بن سليمان- قال: لَمّا خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة؛ فأنزل الله: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} إلى مكة (٣). (١١/ ٥٢١)

٥٩٤١٥ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: {لرادك إلى معاد}، يعني: إلى مكة. وقال: ليس في القرآن آية إلا وهي مكية أو مدنية، إلا هذه الآية؛ فإنها ليست بمكية ولا مدنية، وذلك أنها نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجُحفة، في هجرته إلى المدينة، قبل بلوغه (٤). (ز)

٥٩٤١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الذي فرض عليك القران}، وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج مِن الغار ليلًا، ثم هاجر مِن وجهه ذلك إلى المدينة، فسار في غير الطريق مخافةَ الطلب، فلمّا أمِن رجع إلى الطريق، فنزل بالجحفة بين مكة والمدينة،


[٥٠٠٧] قال ابنُ عطية (٦/ ٦١٩): «قوله تعالى: {من جاء بالحسنة} معناه: إما في الدنيا، وإما في الآخرة ولا بُدّ، ففي وصف أمر جزاء الآخرة أنه مَن جاءَ بعمل صالح فَلَهُ خَيْرٌ مِن القدر الذي يقتضي النظر أنه مواز لذلك الفعل، هذا على أن نجعل الحسنة للتفضيل، وفي القول حذف مضاف، أي: من ثوابها الموازي لها، ويحتمل أن تكون» مِن «لابتداء الغاية، أي: له خير، بحسب حسنته ومن أجلها».

<<  <  ج: ص:  >  >>