للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٨٣٥ - عن شداد بن أوس -من طريق حَرِيز بن عثمان- قال: يا أيها الناس، لا تتهموا الله في قضائه؛ فإن الله لا يبغي على مؤمن، فإذا نزل بأحدكم شيء مما يحب فليحمد الله، وإذا نزل به شيء يكره فليصبر وليحتسب؛ فإن الله عنده حسن الثواب (١). (٤/ ١٩٠)

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (١٩٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٩٧) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (١٩٨)}

[نزول الآية]

١٥٨٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في مشركي العرب، وذلك أن كفار مكة كانوا في رخاء ولين عيش حسن، فقال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما ترون من الخير وقد أهلكنا الجَهْد. فأخبر الله - عز وجل - بمنزلة الكفار في الآخرة، وبمنزلة المؤمنين في الآخرة، فقال سبحانه: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلادِ} الآيات (٢). (ز)

[تفسير الآية]

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (١٩٦)}

١٥٨٣٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق إبراهيم بن الحكم، عن أبيه-: {لا يغرنك تقلب الذين كفروا} تقلب ليلهم ونهارهم، وما يجري عليهم من النعم، {متاع قليل} (٣). (٤/ ١٩١)


(١) أخرج ابن أبي حاتم ٣/ ٨٤٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٢٣.
(٣) أخرجه ابن المنذر ٢/ ٥٣٩، ٥٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>