٧٤٠١٦ - عن جابر، قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا في مسجد المدينة، فذكر بعض أصحابه الجنة، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا دُجانة، أما علمتَ أنّ مَن أحبّنا وامتُحن بمحبّتنا أسكنه الله تعالى معنا». ثم تلا هذه الآية:{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}(١). (١٤/ ٩٩)
٧٤٠١٧ - عن بُريْدة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في قوله:{فِي جَنّاتٍ ونَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}، قال:«إنّ أهل الجنة يدخلون على الجبّار كلّ يوم مرتين، فيقرأ عليهم القرآن، وقد جلس كلُّ امرئ منهم مجلسه الذي هو مجلسه، على منابر الدُّرِّ والياقوت والزُّمُرُّد والذّهب والفِضّة، بالأعمال، فلا تقرُّ أعينهم قطّ كما تقرُّ بذلك، ولم يسمعوا شيئًا أعظم منه، ولا أحسن منه، ثم ينصرفون إلى رحالهم قريرة أعينهم ناعمين، إلى مثلها من الغد»(٢). (١٤/ ٩٨)
٧٤٠١٨ - عن عبد الله بن بُريدة -من طريق صالح بن حيّان- أنه قال في قوله?:{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}: إنّ أهل الجنة يدخلون كلّ يوم على الجبّار - عز وجل -، فيقرؤون عليه القرآن، وقد جلس كلُّ امرئ منهم مجلسه الذي هو يجلسه على منابر الدُّرِّ والياقوت والزُّمُرّد والذّهب والفِضّة بقدر أعمالهم، فلم تقرَّ أعينهم بشيء قطّ كما تقرُّ بذلك، ولم يسمعوا شيئًا أعظم ولا أحسن منه، ثم ينصرفون الى رحالهم ناعمين، قريرة أعينهم إلى مثلها من الغد (٣). (ز)
٧٤٠١٩ - قال [جعفر] الصادق: مدح الله المكان بالصّدق، فلا يَقعد فيه إلا أهلُ الصِّدق (٤)[٦٣٥٣]. (ز)
[٦٣٥٣] ذكر ابنُ عطية (٨/ ١٥٧) أنّ قوله تعالى: {مَقْعَدِ صِدْقٍ} يحتمل احتمالين: الأول: أن يريد به: الصّدق الذي هو ضد الكذب، أي: في المقعد الذي صدقوا في الخبر به. الثاني: أن يكون من قولك: «عُود صدْق» أي: جيد، «ورجل صدق» أي: خيّر، وذو خِلال حسان.