٧٠٦١٥ - عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ولَقَدْ مَكَّنّاهُمْ} الآية، قال: عاد، مُكِّنوا في الأرض أفضل مما مُكِّنت فيه هذه الأمة، وكانوا أشدّ قوةً وأكثر أولادًا وأطول أعمارًا (١). (١٣/ ٣٤٠)
٧٠٦١٦ - عن الحسن البصري، قال: خمسةُ أحرفٍ في القرآنِ: ... {ولَقَدْ مَكَّنّاهُمْ فِيما إنْ مَكَّنّاكُمْ فِيهِ} معناه: في الذي ما مكنّاكم فيه (٢). (٧/ ٧٠٦)
٧٠٦١٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله:{ولَقَدْ مَكَّنّاهُمْ فِيما إنْ مَكَّنّاكُمْ فِيهِ}: أنبأكم أنه أعطى القوم ما لم يُعطكم (٣). (ز)
٧٠٦١٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّف كفار مكة، فقال:{ولَقَدْ مَكَّنّاهُمْ} يعني: عادًا {فِيما إنْ مَكَّنّاكُمْ} يا أهل مكة {فيه} يعني: في الذي أعطيناكم في الأرض مِن الخير والتمكّن في الدنيا، يعني: مكّنّاكم في الأرض، يا أهل مكة، {وجَعَلْنا لَهُمْ} في الخير والتمكين في الأرض {سَمْعًا وأَبْصارًا وأَفْئِدَةً} يعني: القلوب كما جعلنا لكم، يا أهل مكة، {فَما أغْنى عَنْهُمْ} من العذاب {سَمْعُهُمْ ولا أبْصارُهُمْ ولا أفْئِدَتُهُمْ مِن شَيْءٍ} يقول: لم تُغنِ عنهم ما جعلنا مِن العذاب {إذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ} يعني: عذاب الله تعالى، {وحاقَ بِهِمْ} يعني: ووجب لهم سوء العذاب {ما كانُوا بِهِ} يعني: العذاب {يَسْتَهْزِئُونَ} هذا مَثَلٌ ضربه الله لقريش حين قالوا: إنّه غير كائن (٤)[٥٩٨٦]. (ز)
٧٠٦١٩ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَقَدْ أهْلَكْنا} بالعذاب {ما حَوْلَكُمْ مِنَ القُرى}، يعني: القرون قوم نوح، وقوم صالح، وقوم لوط، فأمّا قوم لوط فهم بين المدينة والشام، وأما عاد فكانوا باليمن، {وصَرَّفْنا الآياتِ} في أمور شتى، يقول: نبعث مع
[٥٩٨٦] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٢٩) أنّ فرقة قالت: {إن} شرطية، والجواب محذوف، تقديره: في الذي إن مكناكم فيه طغيتم. وانتقده بقوله: «وهذا تنطّع في التأويل».