٤٨٩١٠ - قال مقاتل بن سليمان:{هذا ذكر من معي}، يقول: هذا القرآن فيه خبر من معي (١). (ز)
{وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي}
٤٨٩١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {وذكر من قبلي}: التوراة والإنجيل (٢). (ز)
٤٨٩١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{وذكر من قبلي}، يقول: فيه ذِكْرُ أعمال الأمم السالفة، وما صنع الله بهم، وإلى ما صاروا (٣). (١٠/ ٢٨٣)
٤٨٩١٣ - قال إسماعيل السُّدِّيّ:{وذكر من قبلي}، يقول: وخبرُ مَن كان قبلي (٤). (ز)
٤٨٩١٤ - قال مقاتل بن سليمان:{وذكر من قبلي}، يقول: وخبر مَن قبلي مِن الكتب، ليس فيه أنّ مع الله - عز وجل - إلَهًا كما زعمتم (٥). (ز)
٤٨٩١٥ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج-: وحديث مَن قبلي (٦). (ز)
٤٨٩١٦ - قال يحيى بن سلّام:{وذكر من قبلي}، يقول: مِن أخبار الأُمَم السالفة وأعمالهم، يعني: مَن أهلك الله مِن الأمم، ومَن نَجّى مِن المؤمنين، ليس فيه اتخاذ آلهة دون الله (٧)[٤٣٣٨]. (ز)
[٤٣٣٨] ذكر ابنُ عطية (٦/ ١٦٠) أنّ قوله تعالى: {هذا ذِكْرُ مَن مَعِيَ وذِكْرُ مَن قَبْلِي} يحتمل أمرين: أحدهما: أن يريد بـ {هذا}: جميع الكتب المنزلة قديمها وحديثها، أي: ليس فيها برهان على اتخاذ آلهة من دون الله، بل فيها ضد ذلك. والآخر: أن يريد بقوله: {هذا}: القرآن، والمعنى: فيه ذكْر الأولين والآخرين، فذكر الآخرين بالدعوة، وبيان الشرع لهم، وردهم على طريق النجاة، وذكر الأولين بقص أخبارهم، وذكر الغيوب في أمورهم، ثم قال: «ومعنى الكلام -على هذا التأويل- عرض القرآن في معرض البرهان أي: هاتوا برهانكم، فهذا برهاني أنا ظاهر في ذكر من معي، وذكر من قبلي».