قومك افَتَتَنوا مِن بعدك. قال: يا ربِّ، وكيف يُفتَنون وقد أنجيتَهم من فرعون، ونجيتهم من البحر، وأنعمت عليهم؟! قال: يا موسى، إنّهم اتَّخذوا مِن بعدك عِجْلًا جسدًا له خُوارٌ. قال: يا ربِّ، فمَن جعل فيه الروح؟ قال: أنا. قال: فأنتَ أضللتهم، يا ربِّ. قال: يا موسى، يا رأسَ النبيِّين، يا أبا الحكماءِ، إنِّي رأيتُ ذلك في قلوبهم؛ فيَسَّرْتُه لهم (١)[٢٦٤٨]. (٦/ ٦٠٢)
٢٩٠٥٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: قال موسى: يا ربِّ، هذا السامريُّ أمرَهم أن يتَّخذوا العجل، أرأيتَ الروحَ مَن نفخها فيه؟ قال الربُّ: أنا. قال: ربِّ، فأنت إذًا أضلَلْتَهم (٢). (٦/ ٦٠٢)
٢٩٠٥٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {إن هي إلا فتنتك}، قال: بليتك (٣). (ز)
٢٩٠٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: فقال موسى: {إنْ هِيَ إلّا فِتْنَتُكَ} يعني: ما هي إلا بلاؤك؛ {تُضِلُّ بِها} بالفتنة {مَن تَشاءُ وتَهْدِي} من الفتنة (٤). (ز)
٢٩٠٥٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{إن هي إلا فتنتك} أنت فَتَنتَهُم (٥). (ز)
٢٩٠٥٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {أنت ولينا فاغفر لنا}، يعني: قال: ربَّنا، اغفر لنا، وارحمنا، وأنت خيرُ الغافرين (٦). (ز)
٢٩٠٥٩ - قال مقاتل بن سليمان:{أنْتَ ولِيُّنا فاغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا وأَنْتَ خَيْرُ الغافِرِينَ}، قال:
[٢٦٤٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٨) في معنى الآية احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يشير بـ {هي} إلى قولهم: {أرِنا الله}؛ إذ كانت فتنة من الله أوجبت الرجفة». وعلَّق عليه بقوله: «وفي هذه الآية ردٌّ على المعتزلة».