للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}

٣٥٣٣٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أولئك الذين خسروا أنفسهم}، قال: غَبَنُوا أنفسَهم (١). (٨/ ٣٥)

٣٥٣٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: ثم نعتهم، فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أنْفُسَهُمْ}، يعني: غَبَنوا أنفسَهم، {وضل عنهم ما كانوا يفترون} (٢). (ز)

{وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢١)}

٣٥٣٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- {ما كانوا يفترون}: ما كانوا يكذبون في الدُّنْيا (٣). (ز)

٣٥٣٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ما كانوا يفترون}، أي: يُشْرِكون (٤). (ز)

{لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٢٢)}

٣٥٣٤٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: {لا جرم}، يقول: بلى (٥). (ز)

٣٥٣٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {لا جَرَمَ} حقًّا {أنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ} (٦) [٣٢٠١]. (ز)


[٣٢٠١] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٥٩) في قوله: {لا جرم} أربعة أقوال: الأول: أنها بمعنى: حقَّ. الثاني: أن تكون بمعنى: لا بُدَّ، أو: لا شك. الثالث: أن تكون {لا} ردٌّ عليهم ولما تقدم مِن كُلِّ ما قبلها، وتكون {جَرَم} بمعنى: كسَبَ، والمعنى: كسب فعلُهم {أنهم في الآخرة هم الأخسرون}. الرابع: أن تكون بمعنى: لا صَدَّ ولا منْع. وعلّق عليه قائلًا: «فكأنّ {جرم} على هذا مِن معنى القطع، تقول: جرمت، أي: قطعت».

<<  <  ج: ص:  >  >>