يَخرج الإمام. وكان يقول: السّعي: العمل؛ إنّ الله يقول:{إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى}[الليل: ٤]، وقال:{ومَن أرادَ الآخِرَةَ وسَعى لَها سَعْيَها}[الإسراء: ١٩](١). (ز)
٧٦٨٧٨ - قال مقاتل بن سليمان:{فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ}، يقول: فامْضُوا ... (٢). (ز)
٧٦٨٧٩ - عن ابن وهب، عن الليث بن سعد أنه سُئل عن قول الله:{إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ}. قال: السّعي: الأُتِيُّ إليها (٣). (ز)
٧٦٨٨٠ - قال مالك بن أنس: وإنما السّعي في كتاب الله: العمل والفعل؛ {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ}، يقول الله -تبارك وتعالى-: {وإذا تَوَلّى سَعى فِي الأَرْضِ}[البقرة: ٢٠٥]، وقال تعالى:{وأَمّا مَن جاءَكَ يَسْعى وهُوَ يَخْشى}[عبس: ٨ - ٩]، وقال:{ثُمَّ أدْبَرَ يَسْعى}[النازعات: ٢٢]، وقال:{إنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى}[الليل: ٤]. قال مالك: فليس السّعي الذي ذكر الله في كتابه بالسّعي على الأقدام، ولا الاشتداد، وإنما عنى العمل والفعل (٤). (ز)
٧٦٨٨١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: والسّعي أن يُسرع إليها؛ أن يُقبل إليها (٥). (ز)
{إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}
٧٦٨٨٢ - عن موسى بن أبي كثير، أنه سمع سعيد بن المسيّب يقول:{إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ}، قال: فهي موعظة الإمام، فإذا قُضيتُ الصلاة بعدُ (٦)[٦٦١٧]. (١٤/ ٤٧٨)
[٦٦١٧] ساق ابنُ عطية (٨/ ٣٠٤) هذا القول، ثم علَّق بقوله: «ويؤيد ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الملائكة على باب المسجد يوم الجمعة، يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا خرج الإمام طُويت الصّحف، وجَلَست الملائكة يستمعون الذِّكر»».