للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٢٣ - عن عامر الشعبي -من طريق داود- أنّه كان يقرأُ: (ولا نَكْتُمُ شَهادَةً). يعني: بقطعِ الكلامِ مُنَونًا، (آللَّهِ) بقطعِ الألفِ وخفضِ اسمِ اللهِ على القَسَم (١) [٢١٩٧]. (٥/ ٥٨٤)

٢٤٢٢٤ - عن عاصم: {ولا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ} مضافٌ، بنصبِ {شَهادَةَ}، ولا يُنَوَّنُ (٢). (٥/ ٥٨٤)

[تفسير الآية]

٢٤٢٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إنّا إذًا} إن كتمنا شيئًا من المال {لَمِنَ الآثِمِينَ} بالله - عز وجل - (٣). (ز)

٢٤٢٢٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب - في قوله: {ولا


[٢١٩٧] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {ولا نكتم شهادة الله} على قراءتين: الأولى: {شهادةَ اللهِ} بإضافة الشهادة إلى الله، وخفض اسم الله. الثانية: (شهادةً آللهِ) بقطع الألف، وخفض اسم الله. ونقل ابن جرير (٩/ ٨١) قراءة ثالثة ولم ينسبها فقال: «وقرأها بعضهم: (ولا نكتم شهادةً اللهَ) بتنوين الشهادة ونصب اسم الله، بمعنى: ولا نكتم اللهَ شهادةً عندنا»،
ووجَّه ابنُ جرير (٩/ ٨٠) القراءة الثانية بقوله: «وكأن الشعبي وجه معنى الكلام إلى أنهما يُقسمان بالله لا نشتري به ثمنًا ولا نكتم شهادة عندنا، ثم ابتدأ يمينًا باستفهام بالله أنهما إن اشتريا بأيمانهما ثمنًا أو كتما شهادته عندهما لمن الآثمين»، وأردف قائلًا: «وقد رُوي عن الشعبي في قراءة ذلك رواية تخالف هذه الرواية»، وذكرها بسنده "عن الشعبي، أنه قرأ: (ولا نَكْتُمُ شَهادَةً اللَّهِ إنّا إذًا لَمِنَ الآثِمِينَ). قال أحمد: قال أبو عُبيد: يُنَوِّن شهادةً ويخفضُ الله على الاتصال. قال: وقد رواها بعضهم بقطع الألف على الاستفهام. وحفظي أنا لقراءة الشعبي تَرْكُ الاستفهام.
ثم رجَّح القراءة الأولى مستندًا إلى أنها «القراءة المستفيضة في قَرَأَة الأمصار، التي لا تتناكر صحتها الأمة».

<<  <  ج: ص:  >  >>