١٠٨٥٠ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- في قوله:{أيود أحدكم أن تكون له جنة} إلى قوله: {فاحترقت}، يقول: فذهبت جنته عند أحوج ما كان إليها، حين كبرت سنه، وضعف عن الكسب، وله ذرية ضعفاء لا ينفعونه. =
١٠٨٥١ - قال: وكان الحسن يقول: {فاحترقت}، فذهبت أحوج ما كان إليها، فذلك قوله: أيود أحدكم أن يذهب عمله أحوج ما كان إليه؟! (١). (ز)
١٠٨٥٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}، يعني: في زوال الدنيا وفنائها، وإقبال الآخرة وبقائها (٢). (٣/ ٥٥٦)
١٠٨٥٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله:{كذلك يبين الله لكم الآيات}، يعني: ما ذكر (٣). (ز)
١٠٨٥٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الثوري- {لعلكم تتفكرون}، قال: تطيعون (٤). (ز)
١٠٨٥٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}، قال: هذا مَثَلٌ ضربه الله، فاعْقِلوا عن الله أمثاله، فإنّ الله يقول:{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}[العنكبوت: ٤٣](٥). (٣/ ٢٥٣)
١٠٨٥٦ - قال مقاتل بن سليمان:{كذلك} يعني: هكذا {يبين الله لكم الآيات} يعني: يبين الله أمره {لعلكم} يقول: لكي {تتفكرون} في أمثال الله - عز وجل - فتعتبروا (٦)[١٠٢٦]. (ز)
[١٠٢٦] قال ابنُ جرير (٤/ ٦٩٣): «يعني -جلّ ثناؤه- بذلك: كما بيّن لكم ربكم -تبارك وتعالى- أمرَ النفقة في سبيله، وكيف وجهها، وما لكم، وما ليس لكم فِعْلُه فيها؛ كذلك يبين الله لكم الآيات سوى ذلك، فيعرفكم أحكامها وحلالها وحرامها، ويوضِّح لكم حُججها إنعامًا منه بذلك عليكم، {لعلكم تتفكرون} يقول: لتتفكروا بعقولكم، فتتدبروها، وتعتبروا بحجج الله فيها، وتعملوا بما فيها من أحكامها، فتطيعوا الله به». واستشهدَ عليه بقول أهل التأويل.