٥٦٣ - وقال الضحّاك: بتبديل الملّة، وتغيير السُّنَّة، وتَحْرِيف كتاب الله (١). (ز)
٥٦٤ - عن السدي -من طريق أسباط- {وإذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قالُوا إنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ}، قال: أمّا {لا تفسدوا في الأرض} فإن الفساد هو: الكفرُ، والعملُ بالمعصية (٢). (ز)
٥٦٥ - عن الرَّبيع بن أنس:{وإذا قيل لهمْ لا تفسدوا في الأرض} يقول: لا تعْصُوا في الأرض {قالوا إنما نحن مصلحون} قال: فكان فسادُهم ذلك معصيةَ الله -جلَّ ثناؤُه-؛ لأنّ مَن عَصى الله في الأرض أو أمر بمعصيته فقد أفسدَ في الأرض؛ لأن إصلاحَ الأرض والسماءِ بالطاعة (٣). (ز)
٥٦٦ - قال مقاتل بن سليمان:{واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض}، يعني: لا تعملوا في الأرض بالمعاصي (٤). (ز)
{قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (١١)}
٥٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله:{إنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ}، أي: إنما نريد الإصلاحَ بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب (٥). (١/ ١٦٣)
٥٦٨ - قال مقاتل بن سليمان:{قالوا إنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ}، يعني: مُطِيعين (٦)[٦٠]. (ز)
[٦٠] ذكر ابن عطية (١/ ١٢١ - ١٢٢) ثلاث تأويلات في معنى الآية: «أحدها: جحد أنهم يفسدون، وهذا استمرار منهم على النفاق. والثاني: أن يقروا بموالاة الكفار ويدَّعون أنها صلاح من حيث إنهم قرابة توصل. والثالث: أنهم مصلحون بين الكفار والمؤمنين، فلذلك يداخلون الكفار».