للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (٢١)}

٨٠٥٦٩ - عن أبي هريرة أو غيره -شكّ أبو جعفر الرازي- قال: صَعد جبرائيل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أُسري به إلى السماء السابعة، فاستَفتح، فقيل له: مَن هذا؟ فقال: جبرائيل. قيل: ومَن معك؟ قال: محمد. قالوا: أوَقد أُرسل إليه؟ قال: نعم. قالوا: حيّاه الله مِن أخٍ وخليفة، فنِعم الأخ ونِعم الخليفة، ونعم المجيء جاء. قال: فدَخل، فإذا هو برجلٍ أشْمط جالس على كرسي عند باب الجنة، وعنده قوم جلوس بِيض الوجوه أمثال القراطيس، وقوم في ألوانهم شيء، فقام الذين في ألوانهم شيء، فدَخلوا نهرًا، فاغتَسلوا فيه، فخَرجوا وقد خَلَص من ألوانهم شيء، ثم دَخلوا نهرًا آخر، فاغتَسلوا فيه، فخَرجوا وقد خَلصَتْ ألوانهم، فصارت مثل ألوان أصحابهم، فجاؤوا فجلسوا إلى أصحابهم، فقال: «يا جبريل، مَن هذا الأشمط، ومَن هؤلاء البيض الوجوه، ومَن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء، وما هذه الأنهار التي اغتَسلوا فيها فجاؤوا وقد صَفتْ ألوانهم؟». قال: هذا أبوك إبراهيم، أول مَن شَمِط على الأرض، وأمّا هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يَلبِسوا إيمانهم بظُلم، وأمّا هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فقوم خَلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا فتابوا، فتاب الله عليهم، وأمّا الأنهار فأولها رحمة الله، والثاني نعمة الله، والثالث سقاهم ربهم شرابًا طهورًا (١). (ز)

٨٠٥٧٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {شَرابًا طَهُورًا}، قال: ما ذَكر الله من الأشربة (٢). (١٥/ ١٦٧)

٨٠٥٧١ - عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرمي -من طريق أبان- {وسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَرابًا طَهُورًا}، قال: إنّ أهل الجنة إذا أكلوا أو شربوا ما شاء الله من الطعام والشراب دَعَوا بالشراب الطّهور، فيَشربون، فيطهّرهم، فيكون ما أكلوا وشَربوا جُشاء بريح مِسك، يَفيض من جلودهم، وتضْمُر لذلك بطونهم (٣). (١٥/ ١٦٧)

٨٠٥٧٢ - عن إبراهيم التيميّ -من طريق منصور- في هذه الآية: {وسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَرابًا طَهُورًا}، قال: عرقٌ يَفيض من أعراضهم مِثل ريح المِسك (٤). (١٥/ ١٦٨)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٥٧٠ - ٥٧١.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٥٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٣٨، وابن جرير ٢٣/ ٥٧٠ بنحوه، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة -موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٤٧ (١٣٠) -. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه هناد (٦١)، وابن جرير ٢٣/ ٥٦٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>